تشهد بادية ريف دير الزور شرقي سوريا تصاعدًا في انتهاكات ميليشيات إيرانية بحق المدنيين، حيث قامت بشن هجمات وعمليات اختطاف طالت رعاة أغنام من بينهم أطفال، وذلك انتقامًا من رفضهم افتتاح مقرات أو اعتناق التشيع في المنطقة.
وحسب أبناء المنطقة، وقعت اشتباكات بين مدنيين وعناصر من ميليشيات لواء القدس والدفاع الوطني مع مجموعة مسلحة مؤلفة من دراجات نارية وبيك آب في بادية ريف دير الزور الغربي.
كما هاجمت مجموعة مسلحة من ميليشيا فاطميون راعي أغنام كان يتواجد في بادية المسرب غربي دير الزور مع أطفال، مما أدى إلى مقتل الأغنام واختطاف الراعي ومعه طفل.
وأشار أبناء المنطقة إلى أن أحد الأطفال تمكن من الهرب قبل وصول المجموعة المسلحة، في حين تفيد الأنباء بفقدان ثلاثة أطفال أثناء البحث عن مادة “الكمأة” في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.
وعن الدوافع وراء الانتهاكات وعمليات الخطف التي ترتكبها الميليشيات، هي رفض أهالي ريف دير الزور الغربي افتتاح مقرات أو اعتناق التشيع في المنطقة، إضافة إلى سعي ميليشيات إيران لفرض سيطرتها على المنطقة ونشر التشيع أيضاً.
وأنذر سكان المنطقة من أن هذه التطورات ستؤدي إلى تزايد حالة الغضب والاحتقان بين أهالي ريف دير الزور، بالإضافة إلى ازدياد المخاوف من استمرار الانتهاكات وتصاعد العنف في المنطقة.
ومؤخراً، أعرب أبناء المنطقة الشرقية عن مخاوفهم من خطر البادية بالقول، إنه مع اقتراب موسم الكمأة في البادية السورية، ينذر الوضع الأمني المتوتر بوقوع المزيد من الضحايا، خاصة المدنيين، كما حدث في بداية العام الماضي 2023.