شكا أهالي ريف الحسكة شرقي سوريا من الانتشار الواسع للمخلفات والنفايات الطبية في الشوارع العامة، مما يُشكل خطراً على الأطفال والبيئة والصحة العامة.
وحسب أبناء المنطقة، فإنه تتم ملاحظة كميات كبيرة من النفايات الطبية، مثل الحقن و بقايا الأدوية مبعثرة في الشوارع العامة، خاصةً بالقرب من المستشفيات والمراكز الصحية.
وتعالت الأصوات محذرة من مخاطر النفايات الطبية التي تشكل خطراً كبيراً على الأطفال في الشوارع، مما يجعلهم عرضة للتعرض لمخاطر الإصابة بأمراض خطيرة من جراء تلوث النفايات الطبية.
كما يمكن أن تتسبب النفايات الطبية في انتشار الأمراض المعدية، وسط مطالبة الجهات المعنية باتخاذ خطوات فورية لمعالجة مشكلة انتشار النفايات الطبية في المنطقة.
وطالب السكان أيضا بتخصيص أماكن محددة للتخلص من النفايات الطبية، توعية السكان بمخاطر النفايات الطبية وكيفية التعامل معها، وتطبيق قوانين صارمة للحد من انتشار النفايات الطبية.
وحول ذلك، قال عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن هناك إهمال واضح من الجهات المختصة في ما يخص النفايات الطبية التي يتم رميها في الحاويات المخصصة للنفايات العادية، مبينا أن الخطر يتعرض له بشكل كبير من ينبش في تلك الحاويات دون وعي، وقد يكون هؤلاء عرضة لنقل الأمراض إلى آخرين نتيجة التعرض لهذه النفايات.
ولفت المنبجاوي إلى أن الضرر يمكن أن لا يقتصر فقط على الإنسان بل يمتد إلى الحيوانات في الشوارع العامة، ما قد يتسبب في إصابتها بالأمراض ونفوقها، مشيرا إلى أن النفايات الطبية تتفاعل مع العوامل الطبيعية مما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، ما قد يُهدد سلامة البيئة، حسب تعبيره.
وأكد أنه يجب على جميع الجهات المعنية العمل بشكل جاد لحل هذه الظاهرة، من خلال تحسين البنية التحتية ونشر الوعي بين كثيرين.
ومؤخراً، نفت لجنة شؤون البيئة في الرقة وجود مخالفات في طريقة التخلص من النفايات الطبية داخل مستشفيات المدينة، مؤكدة أنّها تجري جولات رقابية على كافة العيادات والمراكز الطبية بغرض تصحيح أي مخالفات بيئية أو تجاوزات.
وأشارت اللجنة إلى أنهم تأكدوا من آلية فرز النفايات والمخلفات الطبية ضمن كل مستشفى، وآلية ترحيلها إلى المحرق الخاص بإتلاف النفايات الطبية، المتواجد في منطقة سهلة البنات.