تكريماً لأرواح ضحايا زلزال السادس من شباط العام الماضي، وضُع يوم أمس الأربعاء بحضور عدة منظمات إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، حجر الأساس لبناء مشفى الرفاه الجديد في منطقة جنديرس بريف حلب الغربي شمال سوريا، بعد أن خرج عن الخدمة العام الماضي بسبب الزلزال.
وأشرفت على المشروع منظمة (SRD) بالشراكة مع منظمة أطباء بلا حدود وبحضور منظمات إنسانية ودولية والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية السيد “دافيد كاردن”، ومختصة برامج وتنسيق الصحة الإنجابية “UNFPA” السيدة “ماجدة أقزوز”، والمسؤول التقني في منظمة الصحة العالمية الدكتور “هاني العشاوي”، وبحضور والي معبر غصن الزيتون السيد “أورهان” ورئيس غرفة العمل السورية السيد “باتوهان” والوفد المرافق لهما في إطار تكرم أرواح ضحايا الزلزال.
وقال: “براق الباشا” مدير قسم التواصل والإعلام في منظمة ( SRD) إن “إن مشروع المشفى الجديد سيقام على مساحة 1379 متر مربع في منطقة جنديرس، وسيضم ثلاثة كتل، لاختصاصي النسائية والأطفال، على أن يتم الانتهاء من العمل خلال مدة تتراوح بين 9_10 أشهر فقط، ويتميز البناء أنه سيكون مقاوم للكوارث الطبيعية مثل الزلزال”.
وكان بناء المشفى القديم قد تعرض لدمار جزئي في مدينة جنديرس بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا في شباط العام الماضي، فضلاً عن انهيار البناء الملاصق له، ما دفع المنظمة لإنشاء مشفى ميداني آنذاك من الخيام، وكان المشفى الوحيد الذي يغطي المنطقة بالكامل، وقدم قرابة 26187 خدمة صحية، واستمر الكادر الطبي بتقديم واجبه الإنساني رغم خسارة عدد كبير منهم أفراداً من أسرته، ليكون المشفى اليوم بمثابة تخليد لأرواح الشهداء والضحايا.
