تشهد منطقة شرق سوريا تصاعداً في وتيرة عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وهو ما يعكس التزام الدول الأعضاء في التحالف الدولي بالقضاء على هذا التنظيم وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي المستجدات، نفذ التحالف الدولي عملية أمنية هي الثانية خلال أسبوع ضد داعش، أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعة من عناصر وخلايا تتبع للتنظيم.
وتم تنفيذ العملية في ريف دير الزور الشمالي، حيث تم تحديد أوكار تواجد عناصر داعش الذين ينشطون في عمليات الاغتيالات واستهداف القوات الأمنية والحواجز وترهيب المدنيين.
وكان اللافت للانتباه الإسناد الجوي من التحالف الدولي لقوات قسد التي لاحقت عناصر داعش وخلاياه على الأرض، بحسب أبناء المنطقة الشرقية.
وداهمت القوات الخاصة التابعة لقسد مواقع تواجد الخلية، وتمكنت من اعتقال جميع عناصرها ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
وتتزامن تلك العملية مع استمرار تنظيم داعش بشن الهجمات المباغتة انطلاقاً من البادية السورية بريف حمص الشرقي وصولا إلى باديتي دير الزور والرقة شرق سوريا، والتي تستهدف قوات قسد إضافة إلى قوات النظام السوري والميليشيات المساندة.
وقبل أسبوع، نفذ التحالف الدولي وبالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، عملية أمنية جديدة ضد تنظيم داعش وخلاياه النائمة في منطقة الحسكة شرقي سوريا.
وأسفرت العملية الأمنية عن إلقاء القبض على ستة عشر عنصراً من تنظيم داعش في مدينة الحسكة، بحسب عدد من أبناء المنطقة الشرقية.
وقال الناشط السياسي يوسف الشامي المهتم بتطورات الأحداث في الداخل السوري لمنصة SY24، إنه “بالرغم من التقدم المحرز والعمليات الأمنية ضد داعش شرق سوريا، لكن لا تزال هناك تحديات أمنية مستمرة بما في ذلك التهديدات المحتملة من استمرار داعش وخلاياه للاستفادة من الفوضى الأمنية بسبب التصعيد المتبادل أيضا بين التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية التي تستهدف قواعد التحالف في مناطق متفرقة في المنطقة الشرقية”.
وأشار إلى أن داعش يحاول فتح أكثر من جبهة أو تنفيذ أكثر من هجمة متزامنة سواء بريف حمص الشرقي أو بوادي المنطقة الشرقية، وهذا الأمر يعتبر من التحديات التي تقف بوجه التحالف الدولي وحتى قوات قسد في مواجهة هذه الهجمات.
وأعرب عن توقعاته بأن الهجمات التي يشنها داعش ستبقى مستمرة ولذا من المهم أن يتفرغ التحالف الدولي للحد والقضاء على هذه الهجمات التي تهدد استقرار المجتمع السوري في المنطقة الشرقية، وحتى يشعر السكان بالأمن والأمان أيضاً.
ومؤخراً، أكدت تقارير غربية على أهمية حرمان تنظيم داعش وخلاياه من استغلال الفوضى الأمنية والعسكرية التي تحصل في سوريا، لافتة إلى أن التنظيم يحتفظ بالقدرة على شن هجمات حرب عصابات مميتة وعمليات تخريبية.