تفيد الأخبار الآتية من مدينة منبج شرق سوريا بأن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل نظّمت وبالتعاون مع إحدى المنظمات فعاليات وأنشطة لدمج أطفال خارجين من مخيم الهول بالمجتمع.
وتهدف هذه الفعاليات إلى مساعدة الأطفال على التغلب على الصدمات التي تعرضوا لها خلال فترة وجودهم في المخيم، وإعادة دمجهم في المجتمع.
وتضمنت الأنشطة فعاليات تعليمية وترفيهية عبر أسئلة تعليمية وحسابية، والتي تساعد الأطفال على الاندماج في الحياة الطبيعية والتعليم والمشاركة في المجتمع بشكل عام، وفق القائمين على هذه الأنشطة.
وأكدت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج، أنها تُحضر لإقامة عدة فعاليات لهؤلاء الأطفال خاصة في مجال الدعم النفسي بالدرجة الأولى.
ويؤكد عدد من سكان المنطقة الشرقية أن فعاليات دمج أطفال مخيم الهول خطوة إيجابية نحو إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع، لافتين إلى أن النتائج الأولية تُظهر تأثيرات إيجابية على الأطفال.
وأكدوا أنه يجب بذل المزيد من الجهود للتغلب على التحديات وتحقيق أفضل النتائج، سواء فيما يخص الأطفال أو النساء العائدات من مخيم الهول بين فترة وأخرى.
ويأمل كثيرون في أن تساهم تلك الفعاليات في تحسن الحالة النفسية للأطفال، تعزيز مهارات التواصل، وزيادة تركيز الأطفال في الدراسة حتى يصبح لديهم رغبة كبيرة في التعلم.
وقبل أيام، نظّمت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع إحدى المنظمات الأخرى، ندوة ونشاط توعوي للنساء العائدات من مخيم الهول لإعادة دمجهن مع المجتمع المحلي.
وحملت المبادرة عنوان “لي حقي”، وركزت على حقوق النساء من الناحية الثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية.
واستهدفت الندوة شريحة من النساء العائدات من مخيم الهول وشريحة من النساء في المجتمع المحلي وشريحة من النساء المستضعفات، حيث تناولت الجلسات عدة محاور خاصة بالمرأة.
ومطلع العام الجاري 2024، شاركت 36 امرأة عائدة من المخيم في جلسة التوعية الأولى التي ينظمها لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج، إضافة إلى عقد جلسات ترفيهية مخصصة للأطفال ضمن برنامج المبادرات.
ومؤخراً، شهدت مدينة الرقة شرقي سوريا، عقد مؤتمر بشأن إعادة الدمج المجتمعي للعائدين من مخيم الهول بريف الحسكة، تحت شعار “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”.
وفي 29 كانون الثاني/يناير 2024، افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، وبالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية USAID، مركز الرعاية الاجتماعية الذي يُعد الأول من نوعه شرق سوريا، والذي يهدف إلى دمج العائدات من مخيم الهول وتقديم الدعم النفسي والخدمي للفئات المستضعفة.