تتواصل المبادرات الهادفة إلى دعم النساء العائدات من مخيم الهول اقتصادياً وتعليمياً وقانونياً وفي مختلف المجالات الأخرى، وذلك بهدف تسهيل إعادة دمجهن في المجتمع.
وفي هذا السياق، أطلقت منظمة “معاً لأجل الجرنية” مبادرة “أريد عملاً” في منطقة الطبقة بريف الرقة لتدريب 15 امرأة، بعضهن عائدات من مخيم الهول، وذلك على مهارات إجراء اللقاءات والحوار للبحث عن فرص العمل.
وتهدف المبادرة إلى تشكيل فريق تطوعي غير رسمي لدمج النساء العائدات من مخيم الهول في المجتمع ومساعدتهن في تحقيق سبل العيش.
وتضمنت المبادرة عقد عدة جلسات بين العائدات من مخيم الهول وخبراء قانونيين والمنظمات العاملة، لمناقشة أبرز احتياجات العائدات من مخيم الهول والتحديات التي تواجههن في الحصول على عمل، بغية مساعدة العائدات من مخيم الهول في الحصول على فرص عمل.
ورحبت النساء بالمبادرة، لكنهن أكّدن على ضرورة الوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع من خلال تأمين فرص عمل وإقامة مشاريع صغيرة لهن.
وتستمر المبادرة لمدة شهرين وسيتم في نهايتها جمع مطالب هذه العوائل وتقديمها للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الطبقة، لعرض الصعوبات التي تعانيها في سبيل تأمين فرص عمل ممكنة للسيدات، وفق القائمين على المبادرة.
وأجمع سكان المنطقة الشرقية على أن هذه المبادرات خطوة مباركة تُؤكد على أهمية الدمج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع كأولوية تسبق توفير سبل العيش، حيث تُعزز الأولى الثانية، متوجهين بالشكر إلى جميع من يساهم في هذه الجهود المبذولة.
وأكدت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة مايا عصملي لمنصة SY24، إن هذه المبادرات على مستوى عالي من الأهمية وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال، فهذه الفئة العائدة من مخيم الهول تحتاج إلى الكثير من الرعاية والاهتمام المجتمعي والتعليمي والاقتصادي وحتى القانوني.
ويجب على القائمين على هذه المبادرات نشر التوعية بين أفراد المجتمع كافة شرقي سوريا لتقبل الفئة العائدة من مخيم الهول ما يسهل بالتالي عملية إعادة دمجها وتذليل كل التحديات التي تعترضها، وفق رأيها.
يذكر أنه في 29 كانون الثاني/يناير 2024، افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، وبالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية USAID، مركز الرعاية الاجتماعية الذي يُعد الأول من نوعه شرق سوريا، حيث يواصل المركز تنظيم جلسات توعوية لعدد من النساء العائدات من مخيم الهول، بهدف مساعدتهن على إعادة الاندماج في المجتمع والتعامل مع التحديات التي يواجهنها.
