سكان دمشق يواجهون أزمة اقتصادية قبيل رمضان

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تخوف شعبي في مناطق النظام من تأزم الوضع المعيشي والاقتصادي قبيل شهر رمضان في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في الأسواق، بعد أن بوادر الغلاء تظهر في أسعار اللحوم والخضار وعدد من المواد الغذائية الأخرى.

ومع ارتفاع الأسعار، أصبحت لقمة العيش هاجساً يقلق معظم العوائل، ولا سيما ذات الدخل المحدود وعمال المياومة، الذين يعتمدون على شراء كميات قليلة جداً من أصناف الطعام.

وقال “عدنان” أحد أبناء بلدة “رنكوس” في ريف دمشق، وهو عامل بناء بأجرة يومية لمنصة SY24، إنه “يواجه أياماً قاسية بسبب عمله المتقطع في الشتاء فهو عاطل عن العمل أغلب الأوقات باستثناء أيام قليلة، ما جعل الديون تتراكم عليه لتلبية احتياجات أسرته الضرورية فقط، كما يستمر الوضع هكذا خلال شهر رمضان وهذا ما زاد من سوء الوضع خاصة أن لديه القدرة ثلاثة أطفال”.

الغلاء المعيشي وقلة فرص العمل وتدني مستوى الدخل جعل تأمين لقمة العيش لدى غالبية الأهالي من أبرز التحديات اليومية التي تواجههم، وسط تخبط في الأسعار ناتج عن تقلبات سعر صرف الليرة السورية مقابل سعر الدولار والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة الفترة الأخيرة.

تواجه شريحة واسعة من السكان ضغوطات معيشية كبيرة خارج قدرتها المادية، يقول “عدنان” إنه “يخجل أمام أطفاله الصغار عندما يطلبون وجبة طعام فيها نوع من اللحوم، حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 180 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل أجرة عمله لمدة أسبوع في حال وجد العمل”.

وقبل أيام تداولت مواقع محلية فيديوهات تظهر وصول الأغنام السورية إلى العراق وعرضها في الأسواق نتيجة عمليات التهريب  التي ساهمت برفع الأسعار بشكل كبير، خاصة مع اقتراب شهر رمضان واستغلال التجارة زيادة الطلب عليه لرفع سعره، دون أي تحرك من قبل قوات النظام أو مؤسساته لتحسين الواقع المعيشي أو الاقتصادي للسكان.

ويزداد الأمر سوءاً قبل شهر رمضان بأيام  قليلة، حيث شهدت بعض الأصناف الغذائية المخصصة لوجبة السحور ارتفاعاً ملحوظاً طال مشتقات الألبان والأجبان والزبدة والبيض والحلاوة.

حيث أجبر الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية عدداً كبيراً من العوائل على التخلى عن شراء تلك الأصناف، والاكتفاء بالقليل الموجود لديهم، فحسب قول من تحدثنا إليهم لم تعد مائدة السحور الرمضانية المتعارف عليها لدى العوائل السورية حاضرة في رمضان مثل السابق، بل تم الاستغناء عن كثير من الأصناف بسبب الغلاء.

يذكر أن مناطق النظام تشهد أزمات معيشية واقتصادية خانقة مترافقة مع موجة غلاء وارتفاع في الأسعار، طال لقمة عيش المواطن، من رغيف الخبز والخضروات، وصولاً إلى مواد التدفئة والمحروقات وغيرها من أساسيات الحياة، بالوقت الذي حافظ الدخل المتدني لغالبية السكان على ثباته، دون زيادة في الرواتب ما تسبب في فجوة كبيرة بين مستوى الدخل ومعدل الإنفاق.

مقالات ذات صلة