ارتفاع معدل الحرائق في الشمال السوري.. تعرف على أهم النصائح لتجنبها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت الأيام القليلة الماضية عدة حرائق في مناطق متفرقة من الشمال السوري، أغلبها ناتج عن رداءة مواد التدفئة، ومنها بسبب طبيعة العمل مثل حوادث الحرق في محطات تكرير الوقود البدائية مخلفة إصابات بين العمال.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن “حريقاً اندلع يوم أمس الاثنين 4 آذار الجاري بمحطة تكرير الوقود في قرية” ترحين” شرقي حلب، أسفرت عن إصابة شاب بحروق خطيرة في جسمه، أثناء عمله في للمحطة، تم إسعافه على المشفى لتلقي العلاج”.

وفي ذات السياق اندلع حريق آخر في صهريج للوقود أثناء صيانته في ورشة على طريق (أعزاز – القسطل) شمالي حلب، استجابت له فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وتأكدت من عدم وقوع إصابات، حسب ما أكده المتطوع “عبد الحليم شهاب” لمنصتنا.

وسبق ذلك حادثة مماثلة بمحطة تكرير بدائية في قرية “ترحين” شرقي حلب دون وقوع إصابات، وذلك بسبب انثقاب المحطة وطبيعة عملها.

وأكد “الشهاب” أن حرائق عدة اندلعت في بعض المخيمات خلال اليومين الماضيين، إحداها بمخيم “حورتا” في قرية كفر ناصح غربي حلب، أخمده المدنيون في المكان قبل وصول فرق الدفاع المدني السوري التي تابعت المهمة وعملت على التأكد من عدم وجود إصابات.

كذلك اندلع حريق آخر في سيارة مدنية في بلدة “جوزف” جنوبي إدلب، ناتج عن عطل فني فيها، أدى لاشتعالها بشكل كامل، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع إصابات.

وطالت الحرائق خيمة في فناء منزلٍ بمدينة عفرين شمالي حلب، بسبب المدفأة يوم الأحد، وورشة نجارة خشب (موبيليا) في بلدة عزمارين غربي إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع إصابات.

وقدم “عبدالحليم الشهاب” عبر منصتنا عدة نصائح لتجنب الحرائق أبرزها: إبعاد مصادر النيران والوقود عن الأطفال في المنازل والمخيمات، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة من الحرائق، وفصل ألواح الطاقة الشمسية عن البطاريات في وقت العواصف، والتأكد من التوصيلات الكهربائية وتفقدها بشكل دائم، وخاصة توصيلات المدافئ الكهربائية، وتهوية الغرف بشكل دائم في حال استخدام مدافئ الغاز، وعدم إشعال النيران بالقرب من الخيام، وإبلاغ فرق الدفاع المدني السوري فور حصول حريق ولو كان صغيراً.

وأكد أن ارتفاع نسبة الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا يزيد معاناة المدنيين لا سيما في المخيمات ويشكل خطراً على حياتهم في ظل استمرار المخاطر الأخرى التي تلاحقهم من قصف قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم المستمر وخطر الأمراض والأوبئة و كوارث الفيضانات والسيول والبرد والثلوج في فصل الشتاء.

مشيراً إلى الواقع الصعب الذي يعيشه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا وسنوات حرب النظام وروسيا الطويلة فرض عليهم اللجوء إلى طرق تدفئة أقل تكلفة في فصل الشتاء بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسوء الواقع الاقتصادي، ما زاد من نسب حوادث الحرائق بسبب طبيعة المواد المستخدمة في التدفئة وخطرها على المدنيين كالوقود المعالج بدائياً والمواد البلاستيكية والفحم وغيرها من المواد غير الآمنة، كما أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، بالإضافة لمخاطر استخدام الغاز المنزلي في التدفئة وتسخين المياه في الغرف الضيقة سيئة التهوية وفي  الحمامات والتي تتسبب بحالات اختناق وحرائق، فيما يبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دوراً كبيراً في أغلب الحرائق.

مقالات ذات صلة