انخفاض حاد في قيمة الليرة التركية.. ما تداعيات ذلك على الشمال السوري؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

هبطت قيمة الليرة التركية أمس الثلاثاء، المتعامل بها في مناطق الشمال السوري، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً قارب عتبة 33.00 ليرة للدولار الأمريكي الواحد إلى لحظة إعداد هذا التقرير، مع احتمال انخفاض مستمر في قيمتها خلال الفترة القادمة.

ورصدت مراسلة SY24 ارتفاعاً غير مسبوق في جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية عقب انخفاض قيمة الليرة التركية في السوق حيث توقفت بعض المحلات التجارية عن البيع والشراء إلى حين استقرار قيمة الليرة،  فضلاً عن الخسائر التي سببتها تقلبات العملة في الفترة الأخيرة.

وفي سياق متصل كان لهذه التقلبات آثار مباشرة على الأهالي في الشمال السوري، بسبب ارتفاع الأسعار وتدني الأجور ولاسيما عمال المياومة، ما زاد من تخوف الأهالي من تأثير ذلك على حياتهم اليومية تزامناً مع اقتراب شهر رمضان، ولاسيما أن المنطقة تشهد غلاءً معيشياً كبيراً، وسط تدني مستوى الدخل والقدرة الشرائية لغالبية المواطنين وقلة فرص العمل.

حيث شكل هذا الأمر عبئاً على العمال الذين يتقاضون أجورهم اليومية بالليرة التركية والتي بالكاد تصل إلى 100 ليرة أي مايعادل 3 دولارات  فقط، وهو مبلغ غير كاف لتأمين وجبة طعام واحدة، ناهيك عن المصاريف اليومية الأخرى، كما يتم حساب الأسعار في الأسواق بقيمة الدولار عند أي تغير يطرأ قيمة الليرة التركية، ما جعل الفجوة بين معدل الدخل والإنفاق تتسع أكثر فأكثر.

وقبل يومين رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة ركوداً شبه تام في جميع أسواق مدن وبلدات الشمال السوري قبيل شهر رمضان، مع ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والخضار واللحوم وغيرها من المواد والسلع الأخرى، ما أثقل كاهل غالبية الأسر ولاسيما الفقراء وذوي الدخل المحدود وعمال المياومة، وجعلهم يعجزون عن تأمين لقمة عيشهم.

على خلفية ذلك تعالت الأصوات في جميع المناطق منددة بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي ظل الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن تكلفة المعيشة للأسرة الواحدة في سوريا أصبحت من أعلى التكاليف في العالم، وسط تخفيض في المساعدات الإنسانية والإغاثية مؤخراً مايندز بكارثة قريبة تهدد الأهالي ولاسيما النازحين.

مقالات ذات صلة