رد عناصر “هيئة تحرير الشام” بالرصاص الحي على مظاهرة شعبية خرجت ليلة أمس الثلاثاء في مدينة “دارة عزة” غربي حلب، منددةً بسياسة الجولاني القمعية، ومطالبة الإفراج عن المعتقلين، بعد فضح ممارساتها في السجون وأساليب التعذيب المشابهة لانتهاكات النظام، التي يتعرض لها المواطنين وعدد من عناصر وقيادات من جهاز الأمن العام التابع لها .
وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد انطلقت تظاهرة شعبية في مدينة “دارة عزة” بريف حلب الليلة الماضية، حمل فيها المتظاهرون لافتات طالبت بإسقاط الجولاني وردد فيها المحتجون شعارات ضد ممارسات الهيئة وقياداتها، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين المغيبين في ما سموه “المسالخ البشرية” كناية عن الانتهاكات التي تحدث في المعتقلات.
أعاد مشهد تفريق المظاهرات السلمية المناهضة للهيئة بالرصاص الحي، إلى ذاكرة السوريين أسلوب النظام السوري في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي خرجت ضده منذ عام 2011، وتعال الأصوات المنددة بسياسة قمع الحريات والتعبير عن الرأي ومطالبة بالانصياع إلى صوت الشارع وتقويم الثورة والعودة إلى الساحات مجدداً.
وشهدت الأيام القليلة الماضية خروج مظاهرات شعبية ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها “أبو محمد الجولاني” شملت مناطق متفرقة من إدلب وريفها شمال سوريا حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها اليومية.
حيث خرج المحتجون من أبناء المنطقة في تظاهرات ليلية تجاوزت أعداد المظاهرات السابقة بكثير، مطالبين بإسقاط الجولاني وتحقيق مطالب الثورة السورية من حرية وعدالة، إضافة إلى التعبير عن رفضهم للظلم والتبعية لحزب أو فصيل معين.
كما طالب المتظاهرون بتحسين الأوضاع المعيشية من خلال تخفيف الضرائب ومكافحة الاحتكار على السلع الأساسية، موجهين بأصابع الاتهام إلى الهيئة بالاحتكار الكامل للملف الاقتصادي وإرهاق السكان بالضرائب، حسب مصادر محلية.
وعبر ناشطون في المنطقة عن استمرار الحراك الشعبي ليشمل مدن وبلدات جديدة، ويعزز من قوة المظاهرات مع مرور الوقت، وتحقيق مطالب الشارع ووضع حد لانتهاكات الهيئة ضد المدنيين.