تقرير يكشف عن مزيد من الانتهاكات في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشف التقرير الشهري للشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر يوم أمس الثلاثاء، عن حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا خلال شهر شباط الماضي لعام 2024 الجاري، ما جعل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تؤكد مجدداً أن “سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين”.

منصة SY24 اطلعت على نسخة من التقرير والذي سجَّل مقتل 78 مدنياً، بينهم 7 أطفال و4 سيدات، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، كما وثق التقرير من بين الضحايا 1 ضحية من الكوادر الطبية، و تبين أن هناك  9 أشخاص قتلوا بسبب التعذيب.

وأكد التقرير حدوث حالات اعتقال تعسفي وصل عددها إلى ما لا يقل عن 194 حالة من بينها 7 أطفال، و5 سيدات، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، إذ أن النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري.

كما شهد شهر شباط الماضي تسجيل ما لا يقل عن 5 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 3 منها على يد قوات النظام السوري في محافظة إدلب، من بينها حادثة اعتداء واحدة على منشأة تعليمية و3 على أماكن عبادة.

وفضح التقرير انتهاكات قوات النظام السوري في التضييق على المدنيين في مناطق سيطرتها، وواصلت عمليات ملاحقة واستهداف المدنيين على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم، ونفذت عمليات اعتقال وإخفاء قسري في مختلف مناطق سيطرتها، وكانت الحصيلة الأعلى من نصيب محافظة دمشق تلتها ريف دمشق ثم حمص، وما زالت عمليات التعذيب تمارس في مراكز الاحتجاز التابعة له.

فضلاً عن ذلك استمرت عمليات استيلاء النظام السوري على الممتلكات المدنيين، والاستحواذ على أموال المساعدات الإنسانية وتسخيرها لتحقيق أهدافه وتحكمه بمصائر المستفيدين منها، من خلال تحكمه بالمنظمات غير الحكومية التي تستقبل هذه الأموال وتديرها.

كما أضاف التقرير أن مناطق شمال شرق سوريا شهدت قصفاً مدفعياً نفذته قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية لها على مناطق في محافظة دير الزور تتمركز فيها قوات سوريا الديمقراطية والتي تقوم بقصف مماثل على المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وطالب التقرير من مجلس الأمن إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب، وأوصى بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.

وفي الختام شدّد التقرير على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً. وتزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.

مقالات ذات صلة