اجتماع روسي مع أفرع أمن النظام في السويداء يثير الكثير من التساؤلات

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعرب ناشطون من أبناء مدينة السويداء عن توقعاتهم بأن النظام السوري بدأ يلجأ إلى حليفه الروسي لقمع الحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر والمطالب برحيل النظام وأعوانه.

جاء ذلك على خلفية الاجتماع الذي ضم، أمس الأربعاء، وفد روسي مع بعض المسؤولين الأمنيين ورؤساء الأفرع الأمنية في مدينة السويداء.

وذكرت شبكات محلية من السويداء، أن الوفد الروسي استفسر من المسؤولين الأمنيين التابعين للنظام عمّا حصل من تطورات في الأسبوع الماضي، بعدما قتلت قوات الأمن متظاهراً أمام مركز التسوية، وما تبع ذلك من توترات وهجمات استهدفت المراكز الأمنية.

وأشارت إلى أن الوفد العسكري الروسي كان يضم ضباط استطلاع من مركز قيادة القوات الروسية في دمشق، حيث أجرى جولة على الأفرع الأمنية في مدينة السويداء: الأمن العسكري، أمن الدولة، المخابرات الجوية.

وتُثير زيارة الوفد العسكري الروسي إلى السويداء تساؤلات حول الدور الروسي في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية، وفق أبناء المحافظة.

وحول ذلك، أوضحت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، أن “الاجتماع تم عقده في فرع الأمن الجوي، في حين أن التوقعات تتجه نحو الأحداث في المحافظة وحراك السويداء الذي بدأ يقلق الأجهزة الأمنية بسبب التنظيم وبسبب فرز تيارات وكتل سياسية، بمعنى أن الأمور بدأت تتجه نحو ثورة وانتفاضة منظمة”.

وتابعت أن “السلطة السورية دائما ما تلجأ إلى حلفائها الروس والإيرانيين لقمع أي حراك ضد الأسد، ومن هنا كان الاجتماع لمناقشة كيفية السبل للالتفاف على هذا الحراك الشعبي، وربما يكون هذا الالتفاف بتقديم تسهيلات معينة أو طلبات محددة للمحافظة”.

وأكدت أنه “رغم كل تلك التحركات فإن الحراك مستمر حتى تحقيق مطالبنا التي خرجنا من أجلها وهي التحرر من نظام الأسد والسلطة الحاكمة”.

ولفتت إلى أن “هناك مجموعة توقعات وهناك من يتحدث عن سيناريوهات مماثلة لسيناريو جلب داعش إلى البادية عام 2018، واليوم يتحدثون عن ميليشيا لواء القدس، وجميعها فزاعة لترهيب سكان السويداء، إذ تبقى الاحتمالات مفتوحة على كافة الاتجاهات”.

واعتبر عدد من أبناء السويداء أن الاجتماع الأمني مع الروس لن يكون في صالح المحافظة، ولو كانت روسيا جادة في ذلك لكان الوفد الروسي التقى بالطرفين وليس فقط بقوات أمن النظام، مشيرين إلى أن الروس والنظام السوري وجهان لعملة واحدة، حسب وصفهم.

وقبل أيام، أقدمت أجهزة أمن النظام على قتل أحد المتظاهرين في السويداء، عقب إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر ما زاد من وتيرة وتسارع الأحداث الأمنية في المدينة وريفها.

ووسط كل ذلك، لم تنقطع المظاهرات عن ساحة الكرامة منذ آب/أغسطس 2023، إذ يُعد يوم الجمعة موعداً ثابتاً للتظاهرات المركزية، التي يحشد فيها الحراك السلمي المئات والآلاف أحياناً، حسب عدد من ناشطي السويداء.

مقالات ذات صلة