دق القانون في مخيم النيرب بمدينة حلب والخاضع لسيطرة ميليشيا “لواء القدس” ناقوس الخطر، وسط المخاوف من عودة جائحة “كورونا” إلى المخيم.
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن فيروس كورونا عاد مجدداً لينتشر بقوة وبشكل ملحوظ بين أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى إصابة أكثر من 14 شخصاً من سكان مخيم النيرب بفيروس كورونا، خلال الأسبوعين الماضيين، من بينهم ثلاثة معلمين في مدارس وكالة “أونروا”.
وكشف المركز الصحي التابع للأونروا في حلب ومخيم النيرب أن هناك موجة جديدة من فيروس كورونا اجتاحت مخيم النيرب، داعياً الأهالي إلى توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية لتجنب الإصابة بالفيروس.
ونقل أبو عيد عن أهالي مخيّم النيرب مطالبهم بضرورة تسليط الضوء ولفت انتباه الجهات الرسمية والمعنية ووكالة الأونروا لخطورة الوضع، والتحرك من أجل مكافحة الجائحة التي تشكل خطراً كبيراً على حياتهم.
وسجل في مخيم النيرب، منذ بدء انتشار فيروس كورونا، وفيات وإصابات كثيرة بسبب الفيروس، تزامناً مع نقص كبير بالاحتياجات الطبية والصحية الضرورية، حسب توثيق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني وتسلط الميليشيات والمجموعات الداعمة للنظام على الأهالي.
يذكر أنه منذ بدء جائحة كورونا في سوريا، تم تسجيل وفاة أكثر من 200 حالة في مخيم النيرب بحلب.
يشار إلى أن ميليشيا “لواء القدس” التي تشكلت عام 2013، والتي تعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، تتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها، وتعمل على تهميشه خدمياً وصحياً وإنسانياً.