اعتادت “أم علي” على تحضير الحلاوة الطحينية قبيل رمضان، لتكون وجبة أساسية لعائلتها على مائدة السحور، فهي حلوى شعبية مغذية تمد الصائمين بالطاقة خلال ساعات صومهم الطويلة.
تُعتبر الحلاوة الطحينية واحدة من الأكلات الأساسية التي تتواجد على موائد السحور في مُعظم المناطق السورية، لا سيما في مدينة إدلب، إذ تعد هذه الحلوى من الوجبات الصباحية التي تفيد الجسم وتمنحه الطاقة.
“أم علي” البالغة من العمر 58 عاماً، أم لثمانية أولاد، تسكن في مدينة إدلب، تقوم بصناعة الحلاوة الطحينية في منزلها وبإمكانياتها المتاحة، بعد أن تعلمت صناعتها من جدتها قبل أربعين عاماً.
تحدثنا عن طقوس تلك الأكلة الشعبية فتقول: “الحلاوة الطحينية واحدة من أشهر الأطباق الشعبية الموجودة على مائدة السحور في شهر رمضان، كونها محببة لدى الكبار والصغار”.
تختلف طريقة تحضير الحلاوة الطحينية من منطقة لأخرى، ومن زمن لآخر، حافظت “أم علي” على الطريقة التقليدية القديمة التي كانت تعتمد عليها جدتها، تحدثنا عن تلك الطريقة، فيقول: “في وعاء عميق، أضع السكر وحليب البودرة، وأحركهما، ثم أضيف الطحينة السائلة وأعجن المكونات مع بعضها حتى أحصل على قوام متماسك وأملس”.
“توضع هذه الحلاوة في علب بلاستيكية، ثم يرش عليها الفستق الحلبي المبروش أو حبة البركة” حسب ما أضافت “أم علي”.
تنتشر هذه الحلوى الشعبية بكثرة في أسواق الشمال السوري، ويحظى بائعوها على إقبال كبير من الأهالي، رغم ارتفاع سعرها هذا العام.
“أبو عبدو” البالغ من العمر 41 عاماً، أب لخمسة أطفال، يسكن في مدينة أريحا جنوبي إدلب، يتجول بين المحلات الغذائية في المدينة، ليشتري احتياجات بيته مع اقتراب شهر رمضان، يحدثنا عن سبب شراءه الحلاوة الطحينية فيقول: “تحتوي الحلاوة على عدة أنواع من الفيتامينات إضافة إلى الحديد والكالسيوم التي تقوي مناعة الجسم وتمده بالطاقة”.
تشهد أسواق الشمال السوري ارتفاعاً ملحوظاً في كافة المواد الغذائية، من بينها الحلاوة الطحينية، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 100 ليرة تركية.