اشتكى عدد من المراجعين في مستشفى الرقة الوطني شرق سوريا من سوء الخدمات في قسم العظمية، خاصة فيما يتعلق بتأخر إجراء فحوصات التصوير والأشعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وروى البعض عن حادثة تعرض لها أحد المرضى، مشيرين إلى أنه تم إسعاف المريض إلى المستشفى وتم تحويله إلى قسم التصوير والأشعة بعد الكشف عليه في قسم العظمية.
وأضافوا أنه تم إبلاغ المرافقين بضرورة انتظار عودة التيار الكهربائي لتشغيل جهاز التصوير، مؤكدين أنه على الرغم من وجود مولدات كهربائية في المستشفى، لكن لم يتم تشغيلها إلا بعد ساعة من الانتظار.
ولفتوا إلى ازدياد ألم المريض خلال فترة الانتظار مما تسبب في غضب ذويه، مضيفين أنه تم إجراء فحص التصوير بعد ساعتين من الانتظار.
وأثارت هذه الحادثة سخط عدد كبير من سكان المدينة الذين طالبوا الجهات المسؤولة بتحسين خدمات قسم العظمية في مستشفى الرقة الوطني، إضافة إلى المطالب الأخرى بضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وتوفير مولدات كهربائية احتياطية لضمان استمرار الخدمات في حال انقطاع التيار الكهربائي.
ولفت البعض الآخر من أبناء المنطقة إلى كثرة الشكاوى من قسم الأشعة في المستشفى الوطني ومن سوء معاملة بعض الممرضين والممرضات للمراجعين، حسب كلامهم.
واعتبر آخرون أن اللوم يقع على عاتق المنظمة المسؤولة والداعمة، إذ يُفترض وجود مراقب مندوب من المنظمة، ويفضل أن يكون أجنبياً فقد وصلت الفوضى إلى حدها الأقصى، وفق رأيهم.
ومطلع العام الجاري، تم تسجيل حالات عديدة من سوء المعاملة، مثل الصراخ في وجه المرضى ومرافقيهم وعدم احترامهم والتأخير في تقديم الرعاية الطبية اللازمة، وفق تعبير بعض أبناء المدينة.
ورأى عدد من أبناء المدينة أن كادر المستشفى همه فقط تحويل المرضى إلى المستشفيات الخاصة، وكأنهم شركاء في تقاسم الأرباح، معتبرين أن كادر المستشفى بحاجة لإعادة تأهيل من جديد، وفق وجهة نظرهم.
ووسط كل ذلك، يعتبر أبناء المنطقة الشرقية عموما والرقة خصوصا، أن سوء معاملة المرضى ومرافقيهم من قبل الكادر الطبي أمر غير مقبول ويؤثر سلباً على نفسية المرضى ويعرقل عملية العلاج.
ويُعد تحسين الواقع الطبي والصحي من أهم المطالب التي ينادي بها سكان المنطقة الشرقية، خاصة في ظل تردي الخدمات الطبية وارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات الطبية.