حملات وجلسات توعية للحد من عمالة الأطفال شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تفيد الأنباء الواردة من شرق سوريا بأن ظاهرة عمالة الأطفال تنتشر بشكل مقلق، حيث تُجبر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية العديد من العائلات على إرسال أطفالهم للعمل لتوفير احتياجاتهم الأساسية.

وللحد من هذه الظاهرة تنظم العديد من المنظمات المحلية جلسات توعوية في مختلف أنحاء المنطقة الشرقية، بهدف نشر الوعي حول مخاطر عمالة الأطفال وآثارها السلبية.

كما تعمل منظمات المجتمع المدني على تنفيذ جلسات توعية وحملات لمنع استغلال الأطفال وكذلك النساء، حيث تم تنفيذ مبادرة تستهدف نحو 80 شخصاً في مدينتي الرقة والقامشلي بهدف رفع وعيهم والتعريف بحقوق المرأة والطفل.

وتضمنت المبادرة تدريبات وجلسات توعية حول منع استغلال النساء والأطفال، الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى توزيع بروشورات توعوية في مدينتي الرقة والقامشلي، وذلك بالتعاون مع مركز دعم الاستقرار في المنطقة.

وحول هذه المبادرات قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن “الظروف الاقتصادية الصعبة في شرق سوريا تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الجهود الرامية للحد من عمالة الأطفال، في حين تعتبر قوانين مكافحة عمالة الأطفال في سوريا ضعيفة مما يُعيق الجهود المبذولة في هذا المجال، أضف إلى ذلك أن هناك فئة كبيرة في المجتمع لا تدرك مخاطر عمالة الأطفال، والأمر ينطبق على مسألة استغلال النساء وخاصة في سوق العمل”.

وأكد أنه للنجاح في الحد من ظاهرة عمالة الأطفال أو استغلال الأطفال وحتى النساء، لا بدّ من تضافر جهود الجميع سواء المنظمات المحلية أو المؤسسات التعليمية أو حتى المجتمعات المحلية، فالكل مسؤول والكل عليه المبادرة وزيادة الوعي ونشره لحماية الأطفال والنساء وباقي فئات المجتمع المستضعفة، وفق وجهة نظره.

الجدير ذكره أن الوضع الاقتصادي في عموم المنطقة شرق سوريا إلى جانب البطالة وعدم قدرة الكثير من العائلات على تأمين مستلزمات الحياة اليومية، يضطرهم لإخراج أطفالهم من المدرسة والدفع بهم إلى سوق العمل.

ويؤكد عدد من الرافضين لظاهرة عمالة الأطفال في الرقة ودير الزور وغيرها من المناطق، إلى أن مكان الأطفال في المدرسة وليس مكانهم بجانب مكبات القمامة والنبش فيها لجمع البلاستيك والخردة وبيعها.

مقالات ذات صلة