اشتكى سكان الرقة من ارتفاع تكاليف أجور العمليات في عموم المستشفيات، معبّرين عن استيائهم من الأعباء المالية الباهظة التي باتت تُثقل كاهلهم.
وناشد أهالي المرضى الجهات المختصة والمنظمات الطبية للتحرك وضبط أسعار العمليات والأدوية في المنطقة، لافتين إلى أن معاينة أغلب أطباء الاختصاص تبلغ 50 ألف ليرة سورية، بينما تتراوح أجور العمليات بين 100 دولار و150 دولار دون احتساب قيمة الأدوية.
وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة عملية الزائدة 100 دولاراً، بينما تصل تكلفة بعض العمليات الأخرى مثل المرارة إلى 150 دولار.
كما يشتكي الأهالي من ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير مع عدم توفر بدائل رخيصة، حيث تُباع بعض الأدوية بأسعار تفوق قدرة المريض على شرائها، إذ يبدأ أقل سعر علبة دواء من 20 ألف ليرة سورية وما فوق.
ويرى الأهالي أن هذه التكلفة مرتفعة للغاية، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أغلب سكان المدينة خاصةً الفقراء وأصحاب الدخل المحدود.
وبين فترة وأخرى يعلن بعض الأطباء عن مبادرات للتخفيف عن كاهل المرضى، من خلال إجراء المعاينات بشكل مجاني، الأمر الذي يلقى ترحيبا واسعا من الأهالي.
ويعتبر القطاع الصحي والطبي من أبرز القطاعات التي يطالب سكان المنطقة الشرقية الجهات المختصة الاهتمام بها، سواء من ناحية ضبط أسعار الأدوية وأجور المعاينات الطبية والعمليات في عدد من المستشفيات.
ويشير بعض أبناء المدينة أن “جميع المستشفيات في الرقة أصبحت مصدر تجارة فقط، وليس لديهم أي صفة من المهنة”.
ومؤخراً، وعدت لجنة الصحة واللجان الطبية بإعداد خطة من أجل التحكم بأسعار الأدوية وأجور المعاينات والعمليات، إلا أن هذه الوعود لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بشكل يرضي السكان، حسب كثيرين.