الأعشاب البرية.. ثروة طبيعية تنمو على جبال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تجتمع “أم حسن” مع جاراتها الثلاثة، ثم تتوجه برفقتهن إلى الجبال المحيطة بالقرية لجمع الأعشاب البرية الطبية، وتبيعها لأحد تجار القرية المختصين في تجارة الزهورات.

تعد منطقة جسر الشغور من المناطق التي تزخر بالأعشاب البرية بسبب طبيعتها الجبلية، حيث تنمو فيها أنواع مختلفة من الأعشاب المطلوبة لدى تجار المنطقة والدول الخارجية.

“أم حسن”، البالغة من العمر 43 عاماً، أم لخمسة أولاد، تعيش في قرية الشغور بغرب إدلب، فقدت زوجها قبل ثلاث سنوات جراء قصف قوات النظام على المنطقة.

تستغل “أم حسن” فصل الربيع من كل عام لجمع الزهور على مدار شهرين متتالين، تجفف جزءاً منها لبيعه لاحقاً بسعر أفضل، وتبيع الجزء الآخر طازجاً لتحصل على ثمنه وتلبية بعض احتياجات منزلها.

الزهورات تنمو بكثافة في المناطق الجبلية وتتنوع، وتقول “أم حسن” إنها تقطف أنواعاً متعددة مثل زهر الزعرور وإكليل الجبل والميرمية والبابونج والزعتر البري وشقائق النعمان خلال رحلاتها اليومية.

العمال في هذه المهنة يواجهون العديد من التحديات أثناء عملهم في الجبال العالية، وتعاني “أم ياسر”، البالغة من العمر 51 عاماً، والتي لديها سبعة أولاد، من المشاكل العديدة، بما في ذلك المشي المستمر الذي يؤثر على مفاصل قدميها وصعوبة الطريق التي تضطرها لحمل الأعشاب على كتفيها لمسافات طويلة.

كما يعاني العمال من استغلال التجار وشراء الأعشاب منهم بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار الأسواق المحلية في مدن الشمال السوري.

أسعار الزهورات تختلف حسب نوعها وطلب التجار عليها، حيث يشتري “أبو عبدو”، البالغ من العمر 37 عاماً والذي لديه أربعة أطفال، الزهورات بالليرة التركية بأسعار تتراوح بين 30 و100 ليرة تركية حسب نوعها.

الأعشاب البرية الطبية لها فوائد متعددة تشمل تخفيف ضغط الدم والتخلص من الالتهابات في الجسم، وتساعد في علاج أمراض المعدة والكبد.

مقالات ذات صلة