تعليق رحلات الطيران بين دمشق وطهران.. مخاوف أمنية أم تكتيك جديد؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلنت إيران عن إيقاف رحلاتها الجوية المدنية إلى سوريا “بسبب ظروف خاصة تمر بها سوريا”، الأمر الذي أثار كثيرا من التساؤلات حول سبب هذا الإعلان.

وذكر رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية محمد محمدي بخش، أمس الأحد، أن طهران أوقفت رحلاتها الجوية المدنية إلى سورية بسبب ظروف خاصة تمر بها سورية، دون كشف مزيد من التفاصيل.

من جهتها، نقلت وكالة إيلنا الإيرانية عن محمدي أن الرحلات ستعود إلى طبيعتها بعد إعلان من وزارة الخارجية الإيرانية، مؤكداً في الوقت نفسه وجود رحلات “عرضية” إلى سورية حالياً.

وقال الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي لمنصة SY24، إن “هذا تكتيك جديد تتبعه إيران نتيجة الخسارات المتوالية والتخوف من الاستهداف الإسرائيلي في الفترات القادمة وحتى من التصعيد الأمريكي، لذلك هي نشطت عمليات الدخول البري بالنسبة لما تسميهم الحجاج أو المراجعون الشيعة للمراقد أو المزارات بالتزامن مع تخفيض النظام لرسم الدخول البري عبر العراق”.

وأضاف أن “السبب الثاني، هو أن قسما كبيرا من الأسلحة ومعدات الأسلحة التي كان يتم نقلها بالطيران بدأ يتم تصنيعها وتجميعها محليا في مناطق بسوريا سواء في البوكمال شرق سوريا أو في ريف حلب، منها الطيران المسير أو راجمات الصواريخ ما يخفف من أعباء نقل الأسلحة عبر الجو، إضافة إلى أنه تكتيك مؤقت تخوفا من أي تصعيد محتمل جنوب لبنان من ضد ميليشيا حزب الله من الطيران الإسرائيلي”.

ورأى مراقبون أن هذه الخطوة بعد أن كثّف الاحتلال الإسرائيلي أخيراً غاراته داخل الأراضي السورية التي قتلت عدداً من القياديين في الحرس الثوري.

بدوره، أكد باحث سياسي (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، أن الرحلات الجوية التي على متنها ميليشيات إيرانية مستمرة إلى سوريا عبر العراق، كما أن المعابر البرية تعمل لصالح دخول وخروج الميليشيات الإيرانية وخاصة المعابر شرق سوريا والحدودية مع العراق.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن خمسة مصادر مطلعة أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سحبت كبار ضباطها من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المتواصلة.

مقالات ذات صلة