مشروبات رمضان في إدلب.. حاضرة في الأسواق وغائبة عن الموائد

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعد المشروبات الرمضانية من أحد طقوس السوريين التي تزين مائدة إفطارهم، ولا يمكن الاستغناء عنها بسبب فوائدها العديدة التي تساعد على تلبية عطش الصائمين.

مع بداية شهر رمضان، يفتح “أبو بريد” بسطته لبيع المشروبات الرمضانية على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وأريحا، فهي مهنته ومصدر رزقه منذ أكثر من عشرين عامًا.

“أبو بريد”، البالغ من العمر 54 عامًا، نازح من قرية (كفرروما) جنوبي إدلب، ومقيم في قرية المسطومة، بعد رحلات نزوح متكررة خلال سنوات الحرب الطويلة.

يحدثنا عن سر نجاح مهنته وسبب إقبال الزبائن إليه، فيقول: “تعلمت تلك المهنة على يد أشخاص دمشقيين محترفين بها، وعلمتها لإخوتي وأولادي، وأصبحت مصدر رزقنا في شهر رمضان خاصةً في فصل الصيف عمومًا”.

يشير “أبو بريد” إلى أن الإقبال هذا العام قليل مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المشروبات، يحدثنا عن سعر الليتر الواحد، فيقول: “سعر الليتر 25 ليرة تركية، وذلك بسبب ارتفاع المواد الخام التي نحتاجها لصناعة هذه المشروبات”.

يعيش أهالي الشمال السوري ظروفًا اقتصادية سيئة، وارتفاعًا في أسعار معظم المواد الغذائية بما فيها المشروبات، وهذا ما جعل الكثير منهم يستغنون عنها.

يستغني “عبدالله” عن المشروبات الرمضانية هذا العام، التي لا تناسب دخله البسيط، ويقتصر مصروفه على شراء المستلزمات الضرورية لمنزله.

“عبدالله”، البالغ من العمر 34 عامًا، وأب لخمسة أولاد، يقيم في مخيم (كمونة) جنوبي مدينة سرمدا، بعد نزوحه من جبل الزاوية، ويعمل كعامل مياومة في معمل لصناعة النايلون، يحدثنا عن قلة أجرته مقارنة بالغلاء الكبير، فيقول: “أجرتي في اليوم 100 ليرة تركية، تكاد تكفيني ثمن وجبة بسيطة، وهذا ما دفعني للاستغناء عن أطباق كثيرة في رمضان ومن ضمنها المشروبات”.

حال “عبدالله” كحال الكثير من السوريين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة، في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل، وهذا ما أجبرهم على اقتصار موائد إفطارهم لتناسب دخلهم المحدود.

مقالات ذات صلة