سُمع دوي انفجارات عنيفة مساء أمس الجمعة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، وذلك نتيجة ارتطام طائرة أمريكية مسيرة بشاحنة في أحد مواقع الميليشيات الإيرانية بالمنطقة.
وقالت عدة مصادر بحسب “سكاي نيوز” إن الشاحنة المستهدفة دخلت الأراضي السورية من العراق عبر معبر البوكمال بريف دير الزور الشرقي. ولم ترد على الفور أي أنباء عن خسائر بشرية، لكن بحسب مصادر محلية فإن الانفجارات كانت شديدة ومتتالية، ما يعني أن الشاحنة كانت محملة بالذخيرة.
وقد فرضت الميليشيات التابعة لإيران طوقاً أمنياً حول مكان الاستهداف.
وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه في ظرف 24 ساعة، حيث كانت طائرة مسيرة قد هاجمت، فجر الجمعة، شاحنة نوع “براد” تابعة للميليشيات الموالية لإيران في قرية الهري بريف البوكمال، بعد دخولها رفقة عدة شاحنات أخرى عبر معبر البوكمال قادمة من الأراضي العراقية، بحسب موقع “سكاي نيوز”.
ولم تعلن القوات الأميركية على الفور مسؤوليتها عن الاستهدافين، لكن يرجح ان المسيرات التي استهدفت الشاحنات تابعة للجيش الأميركي الذي عزز مواقعه في شمال شرقي سوريا، حيث هبطت طائرة شحن تابعة لقوات التحالف الدولي، يوم الجمعة، في قاعدة “خراب الجير” بريف رميلان شمالي الحسكة.
ومنذ عدة أسابيع تعمل الميليشيات الإيرانية والمجموعات التابعة لها على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة الشرقية، بالمقابل تعمل قوات التحالف الدولي على ضرب مواقع للميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا، الأمر الذي تسبب بخسائر فادحة في صفوف تلك الميليشيات.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية والشيعية المتواجدة مدينة ديرالزور والريف المحيط بها عمدت، خلال الآونة الأخيرة، إلى رفع أعلام النظام فوق بعض مقراتها، وذلك لتجنب أي هجمات جوية قد تشنها طائرات التحالف الدولي ضدها في المنطقة.
