تفيد الأخبار الآتية من البادية السورية، بأن تنظيم داعش يتبع أسلوبًا جديدًا في تنفيذ عملياته، يتمثل في تزامن العمليات في آن واحد في مناطق متفرقة من البادية.
ويهدف هذا الأسلوب إلى إرباك قوات النظام السورية والميليشيات المساندة المدعومة من روسيا وإيران، وجعلها غير قادرة على التركيز على جبهة واحدة.
كما يهدف داعش وخلاياه إلى إظهار قدرته على التحرك بحرية في البادية السورية، وتنفيذ عمليات متزامنة في مناطق مختلفة.
ومنذ مطلع العام الجاري بدأ التنظيم ينقل عملياته والهجمات المباغتة التي يشنها في مناطق متفرقة من ريف حمص الشرقي إلى بوادي الرقة ودير الزور والحسكة، إضافة إلى نقل عملياته إلى بادية ريف حماة الشرقي.
وشهد شهر آذار/مارس الجاري ومنذ بدايته حتى منتصفه تقريبا شن التنظيم نحو 20 هجوما على مواقع النظام في البادية السورية، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 50 عنصرا للنظام وميليشياته.
ومساء أمس الجمعة، قُتل خمسة عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة ملازم، بهجوم لخلايا تنظيم داعش، استهدف مواقع لهم على أطراف بادية الدوير بريف دير الزور الشرقي.
وفي هذا الجانب، رأى الناشط السياسي وفي مجال حقوق الإنسان محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، أن “داعش يستخدم أسلوب شن الهجمات في آن واحد وفي مناطق متعددة في البادية، نظرا لمعرفته العميقة التي بات يمتلكها بجغرافية المنطقة او ما يسمى مسرح العمليات، وتوظيفه لمعالم هذه الجغرافية في خدمة عملياته”.
وأضاف “كما أن الأمر يعود لتقدير داعش بأن هذا الأسلوب يحمل رسالة إلى عدوه أن داعش نفذ هجمات متعددة فيتراجع العدو عن مد النقاط المُهاجمة بالمؤازرات خشية هجوم عليها”.
وتابع “أرى أنه من المتوقع أن يستمر داعش في استخدام أسلوب تزامن العمليات في مختلف عملياته في مناطق البادية السورية، ويُرجح أن يزداد عدد العمليات وتنوعها في المستقبل”.
وتتزامن تحركات داعش مع استمرار الميليشيات المدعومة من روسيا وإيران (لواء القدس والدفاع الوطني)، بإرسال المزيد من التعزيزات والمؤازرات إلى مواقع لها في البادية السورية>
كما يتزامن ذلك مع استمرار طيران الاستطلاع الروسي تنفيذ مسح جوي على أكثر من محور في البادية لرصد تحركات ونقاط انتشار ومخابئ عناصر التنظيم.