تتواصل المبادرات الخيرية التي تستهدف العائلات المحتاجة في مدينة الرقة خصوصاً والمنطقة الشرقية عموماً، وذلك منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وفي المستجدات، نفذت إحدى المنظمات الخيرية (جمعية الفردوس الخيرية) مبادرة استهدفت النساء الأرامل والمطلقات ضمن مشروع “إفطار صائمات”، حيث تم توزيع نحو 500 سلة غذائية على هذه الفئة في عموم مدينة الرقة.
وشمل التوزيع سلالاً غذائية متكاملة ونصف متكاملة تضمنت المواد الأساسية التي يحتاجها الصائم على إفطاره، مثل الأرز والبرغل والزيت ودبس البندورة والشوربة، والتمر، والفاصوليا، وغيرها.
وركزت المبادرة على تقديم المساعدات للنساء الأرامل والمطلقات اللواتي لديهن أطفال، وذلك إيمانًا منها بأهمية دعم هذه الفئة من المجتمع.
ولاقى توزيع السلال الغذائية ترحيبًا كبيرًا من الأهالي، خاصةً أنّ التوزيع يستهدف العائلات التي تفتقر إلى المعيل، معربين عن شكرهم وتقديرهم لكل مؤسسة أو جمعية خيرية على جهودها في مساعدة المحتاجين.
وفي هذا الصدد، رأت الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمناصرة، مايا عصملي في حديثها لمنصة SY24، أن تُعد مبادرة “إفطار صائمات” تعتبر نموذجًا رائعًا للتكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع، إذ تُقدم هذه المبادرة مساعدةً هامةً للنساء اللواتي يواجهن صعوبات في حياتهن وتساعدهن على الشعور بالانتماء والأمل، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن هذه الفكرة الإنسانية تشكل مصدرًا هامًا للدعم المعنوي والمادي لهؤلاء النساء، وتساعدهن على توفير احتياجاتهن الأساسية خلال شهر رمضان.
واعتبرت أنه من المهم أن تمتد هذه المبادرات الإنسانية إلى عموم المنطقة الشرقية وغيرها من المناطق الأخرى داخل سوريا، إضافة إلى تنظيم فعاليات وندوات توعوية لتثقيف النساء حول حقوقهن وواجباتهن، بحسب رأيها.
وفي كل رمضان تتنوع المبادرات الخيرية في الرقة والتي تنفذها العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية، وتشمل توزيع المواد الغذائية، إفطار الصائمين، كفالة الأيتام، المساعدات الطبية.
ومع حلول هذا الشهر، أطلق مجموعة من شباب الرقة مبادرة حملت اسم “ملتمين عالخير”، والتي تهدف إلى توزيع التمر والماء على الصائمين أثناء أذان المغرب، وذلك على مداخل مدينة الرقة.
ونهاية شهر شباط/فبراير الماضي، أطلق نشطاء من أبناء الرقة وجمعيات خيرية مبادرة تحث على إعفاء المستأجر من دفع إيجار المنزل في شهر رمضان الفضيل، في خطوة لتخفيف الأعباء عنهم ومساعدتهم على تكاليف هذا الشهر.
