تواجه العائلات القاطنة في مخيم الهول بريف الحسكة شرق سوريا، أزمة جديدة تتمثل بارتفاع أسعار أمبيرات الكهرباء، الأمر الذي يفاقم من حجم المعاناة بالتزامن مع ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة داخل المخيم.
وارتفع سعر الأمبير الواحد من 10 دولار إلى 12 دولار شهرياً، ما أجبر عدداً من العائلات على الاستغناء عن الاشتراكات الشهرية بالأمبيرات، في حين أرجع أصحاب المولدات السبب إلى ارتفاع أسعار الصيانة والزيوت والفلاتر.
وذكرت مصادر من المنطقة الشرقية أن مولدات الأمبيرات الموزعة داخل المخيم، تحصل على مادة المازوت بأسعار مخفضة من قبل إدارة المخيم المدعومة من الإدارة الذاتية.
وحول ذلك قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، إن “جميع الفئات وعلى رأسها فئة النساء تعاني ظروفا قاسية في المخيم وخاصة مع حلول شهر رمضان، إذ إن الكثير من العائلات تعتمد على إرسال الحوالات الخارجية لها من متبرعين، ولكن كان اللافت للانتباه أن بعض التبرعات وصلت لفئة محدودة داخل المخيم في حين لم تحصل باقي العائلات أو النساء على أي تبرعات ما زاد من حجم الضائقة وجعل كثيرات من هذه العائلات تستغني عن الاشتراك بخدمة أمبيرات الكهرباء”.
وأشار إلى أن الكثير من النداءات تخرج من داخل المخيم مطالبة بإرسال التبرعات للتخفيف من حجم الضغوط المعيشية التي يمر بها قاطنو المخيم، بحسب تعبيره.
واشتكت بعض القاطنات في الهول من عدم قدرتهن على تأمين ما يسد الرمق طوال شهر رمضان بسبب الغلاء وعدم وصول التبرعات، داعية جميع النساء الأخريات إلى مشاركة إفطارهن بقدر ما يستطعن مع بعضهن البعض، للتخفيف من عبء الحياة وإسعاد قلوبهن في هذا الشهر الفضيل، وفق تعبيرهن.
وبشكل عام، تواجه العائلات في مخيم الهول ظروفًا صعبة للغاية تتجلى في: الظروف المعيشية، النقص في الخدمات الأساسية ونقص المياه النظيفة والغذاء والدواء والرعاية الصحية، انتشار الأمراض المعدية بسبب سوء الصرف الصحي ونقص النظافة.
