هجمات مستمرة وفقدان الاتصال بدورية لقوات النظام في البادية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تستمر الأحداث الدائرة في منطقة البادية السورية بتصدر واجهة الأحداث اليومية، بالتزامن مع توسيع العمليات الأمنية لداعش على أكثر من محور.

وفي المستجدات، فقدت قوات النظام وميليشياتها المساندة الاتصال بدورية تتبع لها في بادية أثريا شرقي حماة.

وأشارت أصابع الاتهام إلى وقوف تنظيم داعش وخلاياه في الهجوم على الدورية التابعة للنظام، خاصة وأن تلك المنطقة تعتبر بنك أهداف للتنظيم، بحسب ناشطين ميدانيين.

وتزامن الهجوم مع قيام ميليشيا “فاطميون” الأفغانية بتجميع نحو 800 رأس من الأغنام في نقطة تمركز على طريق (أثريا الطبقة) غربي الرقة، كانت قد سرقتها من رعاة من بادية حمص الشرقية.

وقبل أيام، شن مسلحون مجهولون هجوما على نقاط الفرقة 25 التابعة لقوات النظام في منطقة أثريا، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة 4 آخرين كحصيلة أولية.

كما لقي 4 عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مصرعهم، بهجوم نفذه عناصر من تنظيم داعش على نقطة لهم جنوب شرق أثريا في بادية حماة.

بالتزامن مع تلك التطورات في منطقة أثريا، يواصل تنظيم داعش ملاحقة قوات النظام وميليشياته في محاور متعددة في البادية السورية، وذلك انطلاقا من بادية ريف حمص الشرقي.

وقال الحقوقي عبد الناصر حوشان لمنصة SY24، إن “البادية السورية الممتدة من تدمر إلى أثريا والرقة أصبحت الثقب الأسود بالنسبة للشبيحة وعصابات الأسد والميليشيات الإيرانية”.

وأضاف أن “هذه المنطقة أهلّتها تضاريسها لتكون مسرح عمليات تنظيم داعش ضد النظام وعصاباته والميليشيات الإيرانية، لاسيما و أن أكثر عناصر التنظيم هم أدرى بشعابها وجبالها وكهوفها ووديانها، مما يساعدهم في نجاح عملياتهم”.

وفي سياق متصل، لقي ضابط من قوات النظام مصرعه، الأحد، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم داعش في بادية دير الزور، في حين أصيب نحو عشرة عناصر من قوات النظام والميليشيات، السبت، في هجوم لخلايا داعش في ريف دير الزور.

ويؤكد مراقبون أن تنظيم داعش يتبع أسلوبًا جديدًا في تنفيذ عملياته، يتمثل في تزامن العمليات في آن واحد في مناطق متفرقة من البادية.

ويهدف هذا الأسلوب إلى إرباك قوات النظام السورية والميليشيات المساندة المدعومة من روسيا وإيران، وجعلها غير قادرة على التركيز على جبهة واحدة.

مقالات ذات صلة