ليلة مرعبة عاشها الأهالي في الشمال السوري إثر قصف مدفعي عنيف لقوات النظام استمر حتى فجر اليوم الثلاثاء 19 آذار مستهدفاً منازل المدنيين والأراضي الزراعية في عدة مناطق من ريفي حلب وإدلب حسب ما أكده مراسلنا.
وقال الدفاع المدني السوري: إن “القصف طال كلاً من قرية إرحاب في ريف حلب الغربي، والأراضي الزراعية عند أطراف مدينة الدانا، ومنازل المدنيين في بلدة زردنا، شمالي إدلب، دون وقوع إصابات بشرية”.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة آثار القصف المدفعي الذي استهدفت به قوات النظام منازل المدنيين في مدينة الدانا وبلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، ومزارع في مدينة بنّش شرقي إدلب، حيث سقطت إحدى القذائف بالقرب من منزلٍ سكني وتسببت بأضرار مادية دون وقوع إصابات.
وفي ذات السياق طال قصف قوات النظام بالصواريخ المتفجرة مدرسة قرية “كتيان” في ريف إدلب الشرقي، مخلفة أضراراً ماديةً كبيرة في بناء المدرسة، دون وقوع إصابات بين الطلاب، كون الاستهداف قبل بدء الدوام.
وأشار بيان نشره الدفاع المدني أن هذا الاستهداف هو الخامس لذات المدرسة منذ بداية العام الحالي 2024 حيث يتم استهدافها بشكل مباشر من قبل قوات النظام إضافة إلى استهداف كثير من المنشآت الحيوية والتعليمية في المنطقة.
إذ تهدد سياسة النظام وروسيا الممنهجة بجعل المراكز التعليمية هدفاً مباشراً لضرباتها، حياة المدنيين والطلاب وتحرمهم من متابعة حياتهم اليومية، كما يقوّض العملية التعليمية في المنطقة التي تعاني بالأساس من ظروف معيشية صعبة.
يذكر أن آثار الهجمات المستمرة لا تقتصر على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان ولقمة عيشهم، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بحيث تتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل الزراعية وتزيد من عرقلة وصولهم إلى الخدمات الأساسية.
