أثر المنخفض الجوي والهطولات المطرية الغزيرة في مدن وبلدات الشمال السوري منذ ساعات فجر اليوم الخميس 21 آذار، على عدة مخيمات وتجمعات سكنية في المنطقة ملحقةً الضرر بها و بالطرقات التي أصبحت موحلة تعيق التنقلات بين الخيام.
وقال مراسلنا: إن “الأمطار الغزيرة وتشكل السيول تسبب اليوم في غرق أكثر من 37 خيمة ضمن مخيمي الأنفال و(زمزم 2) في منطقة أطمة شمالي إدلب، استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري وعملت على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار، وإبعادها عن الخيام”.
ويوم أمس الأربعاء أدت الهطولات المطرية إلى أضرار في مخيم المدينة المنورة في بلدة “باريشا” شمالي إدلب وتسربت مياه السيول إلى خيام المهجرين وتسببت بغرق 10 خيام مسكونة داخل المخيم.
ولم تقتصر الأضرار على المخيمات فحسب، بل تسببت الهطولات المطرية وتشكل طبقة طينية زلقة على الطرقات بارتفاع معدل حوادث السير والانزلاق في المنطقة.
وقالت “ندى الراشد” متطوعة في الدفاع المدني السوري، في حديث خاص لمنصة SY24: إن الفرق استجابت يوم أمس لخمسة حوادث انزلاق وخروج المركبات عن مسارها في كل من بلدات “شران وحجيلار وشمارين وطريق اعزاز – نده” في ريف حلب، وبلدة كفرميد غربي إدلب.
كما أصيب رجل مسن بجروح إثر حادث سير ناتج عن تصادم دراجة نارية وسيارة على الطريق الرئيسي لبلدة ترحين شرقي حلب يوم أمس الأربعاء، وعليه قدمت المتطوعة من خلال منصتنا مجموعة نصائح للمدنيين لتجنب أضرار التقلبات الجوية العاصفة المطرية، أبرزها ضرورة الحذر أثناء القيادة وتخفيف السرعة والتأكد من الحالة الفنية للمركبات، وإبلاغ الفرق عن أي أضرار ناجمة.
و حذرت من خطر الاقتراب من الأبنية والجدران المتصدعة والآيلة للسقوط لارتفاع نسبة انهيارها في أي لحظة إثر الأمطار الغزيرة، ونوهت إلى ضرورة تثبيت ألواح الطاقة الشمسية بشكل جيد وفصلها ألواح عن المدخرات عند هطول الأمطار وتشكل الرعد، إضافة إلى تجنب مخاطر إشعال النار في محيط الخيام، والابتعاد عن مجاري السيول، وتثبيت الخيام بشكل جيد.