ضرب منخفض جوي مناطق شمال غربي سوريا، واستمرت الهطولات المطرية الغزيرة عدة أيام بلغت ذروتها يوم أمس الخميس 21 آذار الجاري، حيث خلفت أضراراً كبيرة في أكثر من 95 خيمة بعدة مخيمات متفرقة في ريفي إدلب وحلب.
وقال الدفاع المدني السوري: إن “العاصفة المطرية تسببت بارتفاع منسوب مجاري المياه ضمن المخيمات وفيضانها على الخيام، وتركت السيول أضراراً في عشرات المخيمات شمال غربي سوريا، وأخرى في طرقات مئات المخيمات التي أصبحت موحلة وغير قابلة للسير فيها، ووثقت فرقنا خلال استجابتها للعاصفة”.
وفي حديث خاص لـ SY أكدت المتطوعة “ندى الراشد”، أن العوامل الجوية المتقلبة زادت من معاناة قاطني المخيمات ومراكز إيواء متضرري الزلزال في عموم مناطق شمال غربي سوريا، إذ تتضاعف احتياجاتهم الإنسانية خلال الشتاء ومع المنخفضات الجوية المترافقة بالهطولات المطرية الغزيرة التي تغرق خيامهم وتحولها إلى مستنقعات من الوحل، فضلاً عن صعوبة الحركة والتنقل تعيق للوصول إلى المرافق العامة والصحية والتعليمية.
وفي التفاصيل التي تناولتها منصة SY فقد أدى المنخفض الجوي يوم الخميس إلى تضرر أكثر من 37 خيمة ضمن مخيمي الأنفال وزمزم بمنطقة أطمة شمالي إدلب، بسبب الهطولات المطرية الغزيرة وفيضان مجاري المياه المجاورة لهذين المخيمين، كما تضررت 10 خيام بشكل جزئي في مخيم النادي لإيواء منكوبي الزلزال في مدينة جنديرس شمال غربي حلب.
وامتدت الأضرار إلى 7 خيام بشكل كلي و 15 خيمة بشكل جزئي في بلدة رام حمدان شمالي إدلب، وتسببت الهطولات المطرية والسيول في أضرار بمخيمي السيالة والمحسنين بمنطقة باتبو شمالي إدلب، وتسربت المياه فيهما لأكثر من 11 خيمة للمهجرين، وتضررت 15 خيمة بشكل جزئي، ضمن مخيم براعم أبي الفداء غربي مدينة سرمدا بريف إدلب، في ظل أزمة إنسانية تتعمق مع تراجع الاستجابة الإنسانية.
حيث يعيش الأهالي في الشمال السوري أكبر كارثة إنسانية بعد 13 عاماً من الحرب تتضاعف مع غياب الحل السياسي واستخدام النظام السوري منهج الأرض المحروقة باستهداف المواطنين في المدن والتجمعات السكنية وتدمير البنية التحتية والمرافق العامة للمنطقة.