متحور جديد من كورونا ينتشر في مناطق سيطرة النظام السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

حذّرت مصادر طبية من مناطق النظام السوري من انتشار سريع لمتحور جديد من فيروس كورونا يُسمى “JN1″، لافتة إلى وفاة شخصين منذ حوالي شهر تقريباً نتيجة الإصابة بالمتحور، أحدهما مدخن ومصاب بالربو والآخر رجل مسن.

وتكمن خطورة المتحور في وصول أعراضه إلى الرئة ما يتسبب بحدوث ضيق نفس، إذ أن هناك إصابات وضعت على المنفسة الاصطناعية.

جاء ذلك على لسان عضو اللجنة الاستشارية السورية لمكافحة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا، والذي أرجع السبب إلى الاختلاط الكبير بين الناس في الفترة الأخيرة، حيث يُعتقد أن كل بيت قد يشهد حالة إصابة يُعتقد أنها كريب، وفق تأكيده.

ومن أعراض المتحور الجديد: رشح شديد، التهاب بلعوم، بحة صوت، ارتفاع حرارة، سعال شديد جداً مصدره الحنجرة، سيلان أنف، في حين أكد المصدر الطبي أن هذه الأعراض لا يمكن علاجها بالأدوية المتعارف عليها للرشح والكريب.

حذر الدكتور العوا من استخدام دواء “أزيثرومايسين” لعلاج هذه الأعراض، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية منعت استخدامه منذ عامين تقريباً لعلاج الكورونا لِما له من تأثيرات سلبية على المناعة وقدرته على تقوية الفيروس.

ولفت العوا إلى أن المتحور يمكن علاجه في مراحله الأولى، مبينا أن حضانته 48 ساعة في حين تستمر الإصابة به 15 يوما.

وأثارت هذه الأخبار عن المتحور الجديد من كورونا مخاوف عدد من القاطنين في مناطق النظام، والذين طالبوا بضرورة أخذ الأمر على محمل الجد وعدم التهاون به.

واعتبر آخرون أنه من الطبيعي انتشار العدوى نظرا لقلة مناعة أجسامهم بسبب نقص التغذية وعدم حصولهم على الفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة، إضافة إلى استمرار الأزمات وعلى رأسها استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعدم تمكنهم من الحصول على التدفئة المناسبة، حسب قولهم.

وأفادت إحدى القاطنات في مناطق النظام (فضّلت عدم ذكر اسمها) لمنصة SY24، بانتشار موجة “كريب” حادة بين كثيرين منذ عدة أسابيع، مشيرة إلى أن الناس تحاول أن تتأقلم مع الوضع كونها لم تعد تخشى “كورونا” وباتت تتعامل معه على أنه أحد الأمراض التنفسية المعروفة.

وذكرت أن غلاء أسعار الأدوية والمعاينات الطبية يجعل الكثير من المصابين يرفضون مراجعة الطبيب أو حتى المستشفى، وفق كلامها.

ومطلع آذار/مارس الجاري، دق القانون في مخيم النيرب بمدينة حلب والخاضع لسيطرة ميليشيا “لواء القدس” ناقوس الخطر، وسط المخاوف من عودة جائحة “كورونا” إلى المخيم.

وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن فيروس كورونا عاد مجدداً لينتشر بقوة وبشكل ملحوظ بين أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين.

ونهاية العام الماضي، أفاد مصدر طبي عامل في مناطق النظام السوري، بأن متحور جديد من فيروس “كورونا”، ينتشر بشكل متسارع في تلك المناطق، في حين استبعد طبيب عامل في الشمال السوري انتشار الفيروس الجديد بهذه السرعة.

ووسط كل ذلك، تبقى التوصيات باتباع وسائل الحماية الشخصية من ارتداء الكمامة، والحفاظ على النظافة العامة، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات المزدحمة، هي الأمثل للحماية من حدوث الإصابة، بتأكيد المصادر الطبية.

مقالات ذات صلة