حذّر ناشطون في الرقة والمنطقة الشرقية من سوريا الأهالي من التوجه إلى البادية السورية لجمع مادة الكمأة، وذلك بعد ازدياد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وانتشرت رسائل تحذيرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تُحذّر الأهالي من مخاطر التوجه إلى البادية السورية لجمع تلك المادة.
كما وصلت لسكان المنطقة الشرقية رسائل تحذيرية على هواتفهم النقالة مصدرها خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام “UNMAS”، جاء فيها “جمع الكمأة في منطقة الألغام المشتبه بها قد يكلفك حياتك.. احذر ولا تقترب”، ورسالة أخرى “لا تخاطر بحياتك لجمع الكمأة.. لا تدخل منطقة الألغام المشتبه بها”.
وأكد عدد كبير من أبناء الرقة والمنطقة الشرقية استلامهم رسائل التحذير التي وصلت إلى هواتفهم النقالة، لافتين إلى أهمية الالتزام بهذا التنبيه تفاديا لوقوع المزيد من الخسائر البشرية في منطقة البادية السورية.
وسبق رسائل التحذير التي وصلت للمدنيين شرق سوريا، مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في البادية السورية خلال اليومين الماضيين جراء انفجار مخلفات حرب وهجمات شنتها مجموعات يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، وذلك في كل من بوادي الرقة ودير الزور وحمص.
ويُعدّ جمع الكمأة مصدر رزق لكثير من الأهالي في الرقة والمنطقة الشرقية، لكن يجب على الأهالي توخي الحذر وعدم التوجه إلى البادية السورية لجمع الكمأة دون التأكد من سلامة المنطقة، بحسب أبناء المنطقة.
وأمس السبت، قتل رجل وأصيب طفل وامرأة بجروح أثناء جمعهم للكمأة، وذلك نتيجة انفجار لغم يُعتقد أنه من مخلفات تنظيم داعش في بادية الرقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل خمسة من العاملين في جمع الكمأة وإصابة اثنين آخرين، برصاص مسلحين مجهولين في بادية السبخة جنوب غربي الرقة، كما انفجر لغم بسيارة أحد الأشخاص خلال عمليات البحث عن مفقودين من عمال جمع الكمأة في البادية.
وفي السياق، أفادت مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية بمقتل أربعة أشخاص جراء انفجار ألغام أرضية في ريفي حمص ودير الزور، حيث انفجر لغم أرضي بمجموعة عاملين في جمع المواد المعدنية من مكبات القمامة في مكبات بلدة حسيا جنوب حمص.
وفي دير الزور، فقد رجل مسن حياته بانفجار لغم أرضي أثناء رعيه الأغنام على أطراف بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، وفق ذات المصادر.