الآلاف في مخيمات إدلب يعانون من نقص الرعاية الطبية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مضى أكثر من ستة أشهر على توقف مشفى “السلام” في مدينة حارم شمال غرب إدلب، وهو المشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة والمخيمات السكنية القريبة منها، إذ يتوسط مجموعة من القرى والبلدات إضافة إلى تجمع مخيمات يضم النازحين من ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

يقول المدير الإداري للمشفى “قدري عدلة” في حديثه إلينا: إن “مشفى السلام يقدم خدماته لاختصاصي الأطفال والنسائية (الصحة الإنجابية)، وهي خدمة غير متوفرة في المنطقة حيث كان يستفيد منها قرابة  400 ألف نسمة، قبل أن تتوقف المشفى عن العمل، ما زاد من معاناة الأهالي الذين باتوا يضطرون لقطع مسافات بعيدة والتنقل إلى المدن المحيطة للذهاب إلى المشافي والنقاط الطبية فيها لعدم وجود أي مشفى آخر يلبي حاجاتهم ولا حتى مركز صحي في مدينة حارم”.

ويضيف أن السبب الرئيسي لتوقف المشفى هو توقف التمويل الدعم المقدم من الممول  السابق “SRD” مع انتهاء المشروع المخصص لها، فضلاً عن التخفيض العام في دعم القطاع الطبي الحاصل  في شمال غرب سوريا.

الدكتور “حسام قرة محمد” مدير المشفى أكد أنه إلى اليوم يتم العمل بشكل تطوعي بنسبة 50 بالمئة من الخدمة السابقة من قبل الكادر الطبي الموجودة والمتعاون، وأوضح من خلال حديثه إلينا أن “آثار توقف المشفى بالنسبة للمستفيدين بدأت تظهر منذ اليوم الأول، وتتجلى في صعوبة ذهاب المرضى من الأهالي الى المشافي في المناطق المجاورة مثل مدينة كفرتخاريم وسلقين و الدانا و إدلب ودركوش وتحمل مشقة الذهاب وتكاليف التنقل وخاصة للنساء الحوامل اللواتي يحتجّن إلى زيارة العيادة النسائية بشكل دوري كل شهر ومراقبة الحمل.

وأضاف أنه منذ انقطع الدعم عن المشفى في الشهر التاسع من العام الماضي 2023 أي قبل 6 أشهر نتيجة نقص التمويل، أصبحت المنطقة بالوقت الحالي بحاجة كبيرة  إلى خدمات الأطفال والنسائية، ما يضطر النساء للسفر مسافة 25 كم للحصول على خدمات الفحص الطبي والتوليد الطبيعي في المناطق المجاورة.

حيث كان المشفى يضم عيادة نسائية للمعاينة والتشخيص اليومي، وقسم للولادة الطبيعية وقسم للجراحة يعمل على مدار 24 ساعة وعيادة مخصصة بتنظيم الأسرة، وكذلك في قسم الأطفال يضم المشفى عيادة أطفال (إقامة وقبولات) وقسم للحواضن يضم سبعة حواضن، وجهازين للعلاج الضوئي إضافة إلى عيادة خاصة لحالات سوء التغذية عند الأطفال والحوامل.

يشار إلى أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، كان قد ذكر في أحد التقارير عن تأزم الوضع الخدمي في الشمال السوري، أن أكثر من 84 بالمئة من المخيمات   تعاني من انعدام وجود العيادات المتنقلة والنقاط الطبية الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.

مقالات ذات صلة