تحول الضائقة إلى فرصة.. النساء يصنعن زينة رمضان في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

عجزت “هنادي” عن شراء زينة رمضان بسبب ارتفاع سعرها هذا العام، فأقبلت على صناعة تلك الزينة في منزلها مستخدمةً أدوات رخيصة الثمن إضافة إلى بعض الأشياء التالفة من منزلها، لتكون مظهراً للفرح والبهجة تبهر به عائلتها مع قدوم الشهر الكريم.

شهدت المحلات التجارية انتشاراً واسعاً لزينة رمضان متعددة الأشكال والأنواع كالأحبال الضوئية والأهلّة والفوانيس، لتجذب الزبائن إليها وتكون زينة بيوتهم خلال شهر رمضان.

“هنادي” 34 عاماً، أم لخمسة أولاد، تسكن في مدينة أريحا جنوبي إدلب، أقبلت على صنع زينة رمضان من خلال بعض المواد التالفة في منزلها مع إضافات جديدة تزد القطعة المشغولة جمالاً وفناً.

خلال متابعتها لبعض الفيديوهات التي تشرح طريقة صناعة الأشغال اليدوية عبر تطبيق (اليوتيوب) كونت “هنادي” فكرة أساسية يمكن أن تنطلق منها لصناعة زينة رائعة.

بدأت “هنادي” تجربتها بصناعة صحن التمر، من خلال علبة بسكويت فارغة، تحدثنا عن كيفية تحويل تلك العلبة إلى صحن ضيافة، فتقول: “لصقت عليها أوراق ملونة، ثم رسمت هلالاً على ورقة صفراء لامعة وقصصته ولصقته على واجهة الصحن، وأضفت للصحن ورد اصطناعي ناعم أبيض اللون، ليزيد الصحن جمالاً، فأصبح جاهزاً ليكون صحناً جميلاً مميزاً يزين مائدة إفطارنا”.

تابعت “هنادي” عملها، فصنعت أحبال متعددة رسمت عليها أهلّة ونجوم، ثم دمجته هذه الأحبال مع حبل ضوئي ملون، لتكون زينة مميزة وخاصة بها تبهر عين من يشاهدها.

نشرت “هنادي” بعض هذه الأعمال على حالتها في تطبيق الواتس آب، فكانت فرصة لتطوير عملها من خلال طلبيات كثيرة من قبل صديقاتها وأقاربها في صناعة زينة لهم بأمور رمزية.

“قمر” 28 عاماً، أم لطفلين، تسكن في مدينة أريحا، تقول إنها أعجبت بصناعة هنادي فطلبت منها صحن تمر وثلاثة حبال زينة، مقابل مبلغ حددته هي، وهو مبلغ بسيط مقارنة مع أسعار الزينة في الأسواق.

يعود ارتفاع سعر زينة رمضان إلى فرق تصريف العملة التركية، إضافة إلى كلفة استيرادها أو صناعتها، “أبو محمد” 51 عاماً، صاحب محل للأدوات المنزلية في مدينة أريحا، يحدثنا عن أسعار بعض قطع زينة رمضان فيقول: “الفوانيس الثلاثة بدون إضاءة سعرها 100 ليرة تركية، والفانوس الواحد حجم كبير مع إضاءة سعره 50 ليرة، أما صحن التمر فيتراوح سعره بين 75 و250 ليرة، حسب حجمه، والحبل الضوئي سعره 30 ليرة تركية”.

تسعى الكثير من السيدات السوريات لخلق أجواء مميزة تدخل من خلالها الفرح والسرور لعائلتها خلال رمضان، رغم وجود أولويات كثيرة تعترضهم، إلا أنها لن تتخلى عن أناقة منزلها وترتيبه حتى ولو بإمكانيات بسيطة.

مقالات ذات صلة