شن الطيران الحربي التابع للقوات الأميركية غارات جوية عنيفة منتصف الليلة الماضية، استهدفت مقرات ومستودعات عسكرية لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في ريف ديرالزور الغربي.
وقالت مصادر محلية، إن الغارات الجوية استهدفت مقر مكتب الأمن الإيراني لميليشيا الحرس الثوري قرب جامع الشرعية، ومقر آخر لها بالقرب من شارع الهجانة في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، وذلك أثناء عقد اجتماع أمنيّ للميليشيات الإيرانية خلف قتلى وجرحى في صفوفها، وكان بين المستهدفين شخصيات قيادية بارزة.
وأفادت الأنباء الأولية عن مقتل قياديين في الحرس الثوري، فيما تضاربت الأبناء حول صحة مقتل القيادي المعروف باسم “الحاج عسكر” وهو قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في البوكمال، دون التأكد من الأنباء حول مقتله حتى لحظة إعداد التقرير، في حين قامت سيارات الإسعاف الخاصة بالميليشيات بنقل القتلى والمصابين إلى المشفى العسكري في دير الزور.
وكانت الغارات الجوية للتحالف الدولي قد طالت أكثر من 4 مواقع للميليشيات في مناطق متفرقة من البوكمال، أحدها استهدف مستودع لتخزين الأسلحة قرب المربع الأمني في المدينة.
على خلفية ذلك شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً في الشوارع والطرق الرئيسية، حيث قامت المخابرات الجوية والأمن العسكري بإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى المواقع المستهدفة.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية: إن “غارات جوية خلفت 5 قتلى و15 جريحا في استهداف طال مواقع عسكرية بمحافظة دير الزور، فيما أكدت وسائل إعلام النظام أن أضرار القصف الجوي في مدينة البوكمال، اقتصرت على الماديات فقط.
يذكر أنه ومنذ عدة أسابيع تعمل الميليشيات الإيرانية والمجموعات التابعة لها على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة الشرقية، بالمقابل تعمل قوات التحالف الدولي على ضرب مواقع للميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا، الأمر الذي تسبب بخسائر فادحة في صفوف تلك الميليشيات.
حيث عمدت الميليشيات الإيرانية والشيعية المتواجدة مدينة ديرالزور والريف المحيط بها خلال الآونة الأخيرة، إلى رفع أعلام النظام فوق بعض مقراتها، وذلك لتجنب أي هجمات جوية قد تشنها طائرات التحالف الدولي ضدها في المنطقة.
