شكى العديد من أهالي مدينة الرقة شرق سوريا من عمليات غش ونقص في كمية المازوت المباع على بسطات متنقلة منتشرة في عدد من شوارع المدينة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وروى أحد المواطنين تجربته مع إحدى بسطات المازوت عند المعهد التجاري سابقاً، حيث طلب تعبئة 20 ليتر من المازوت في سيارته، وبعد تجهيز المازوت طلب من البائع وضعه في (بيدون) سعة 25 لتر.
وأضاف أن كمية المازوت التي تم وضعها في (البيدون) لم تتجاوز 15 ليترًا، وهذا يمثل سرقة وغشًا واضحًا في المكيال، حسب تعبيره.
ووصف كثيرون ما يجري بأنه سرقة واضحة ، مرجعين سبب ذلك إلى أن البيع يكون بسعر أقل من رأس المال، ومن أجل ذلك يلجؤون إلى أساليب الغش في عمليات البيع.
وكان اللافت للانتباه الكثير من إشارات الاستفهام والتساؤلات عن سبب توفر مادة المازوت على البسطات في الشوارع وعدم توفرها أو كفايتها في محطات الوقود؟، بحسب الأهالي.
وأجمع عدد من أبناء المنطقة على أن عمليات الغش في كمية المازوت تشكل عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة، مطالبين الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المستهلكين من هذه الممارسات.
وأكدوا على أنه من المهم عند شراء تلك المادة من أصحاب البسطات اصطحاب مكيال شخصي لقياس كمية المازوت قبل تعبئتها في السيارة، التأكد من صحة الكمية قبل دفع ثمنها، وإبلاغ الجهات المختصة عن حالات الغش لتطبيق القانون على المخالفين.
الجدير ذكره، أن أهالي الرقة يعانون من شح مادة مازوت التدفئة أو من سوء جودتها في حال توفرها، يضاف إلى ذلك شح مادة الكاز وتأخر توزيع أسطوانة الغاز المنزلي لعدة أشهر.
ومنذ بدء دخول فصل الشتاء وعدم استلام الأهالي مادة المازوت من النوعية الجيدة، يحاول كثير منهم البحث عن طرق آمنة لتذويب المازوت الجامد أو كما يطلق عليه بلهجة سكان المنطقة “الثخين” أو “الشحم”.