شهدت مدينة “الزبداني” في ريف دمشق استنفاراً أمنياً يوم أمس، على خلفية استهداف دورية عسكرية تابعة لمليشيا الأمن العسكري على طريق (الزبداني – دمشق) من قبل مسلحين مجهولين اشتبكوا مع عناصر الدورية.
وأفادت الأنباء الواردة حسب مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت في المدينة عند جامع الإحسان وأسفرت عن مقتل ضابط برتبة نقيب من الأمن العسكري يدعى “محمد بدّور” إثر استهدافه خلال الاشتباكات، كما أصيب ثلاثة عناصر آخرين بجروح خطيرة، نقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج.
وينحدر المدعو من ريف مصياف بمحافظة حماة، وكان قد تم نقله إلى مدينة الزبداني منذ شهرين فقط، وتولى مسؤولية الإشراف على نقاط عسكرية في المنطقة.
على خلفية ذلك شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً لعناصر ميليشيا الأمن العسكري، وتشديداً أمنياً على المدنيين ونشر الحواجز العسكرية المؤقتة عند مداخل المدينة الرئيسية والفرعية، مع شن حملة تفتيش دقيق على المارة والتدقيق على السيارات القادمة من دمشق باتجاه الزبداني مع تخوف من قبل الأهالي من شن حملة دهم واعتقال بين المدنيين.
وفي ذات السياق خسر النظام ثلاثة من عناصره بينهم ضابط صف في الأجهزة الأمنية على خلفية عملية هجومية نفذها مجهولون في ريفي درعا والقنيطرة يوم أمس الأربعاء.
وقالت مصادر متطابقة إن الاستهداف طال المساعد في الأمن العسكري المدعو “محمد حبيب كوسا” الذي قُتل على الفور بعدة طلقات نارية من قبل مسلحين مجهولين استهدفوه في قرية المعلّقة جنوبي القنيطرة.
وعرف الضابط بممارساته السيئة ضد المدنيين في المدينة، إذ يعد المسؤول عن الدراسات الأمنية في المنطقة الجنوبية لمحافظة القنيطرة، وكان سيء الصيت نتيجة عمله على فرض الإتاوات بحق المدنيين واعتقال عدد كبير منهم، يذكر أن المدعو ينحدر من منطقة مصياف بريف حماة، وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة مؤخراً في ريف القنيطرة لكنه نجا منها.