يواجه سكان مدينة القامشلي شرق سوريا ظاهرة خطيرة تتمثل في انتشار الكلاب الشاردة بشكل كبير، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة المدنيين وبخاصة الأطفال.
وأفاد سكان بعض الأحياء بازدياد ملحوظ في أعداد الكلاب الضالة في الآونة الأخيرة، وانتشارها على شكل مجموعات كبيرة.
وباتت هذه الظاهرة تتسبب بحالة من الخوف والقلق لدى الأهالي، خاصةً بعد تكرار هجمات هذه الكلاب على المارة، وخصوصًا الأطفال.
وأنذر سكان المنطقة من الخطر الذي أصبح يهدد أطفالهم، لافتين إلى أن الأطفال يُصبحون أكثر عرضةً لهجمات الكلاب الشاردة خلال ذهابهم إلى المدرسة أو اللعب في الشارع.
وتعالت أصوات سكان القامشلي مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل للحد من هذه الظاهرة، واتخاذ خطواتٍ فعّالة للسيطرة على انتشار الكلاب الضالة وتأمين سلامة المواطنين.
ولا يقتصر الأمر على القلق والمخاوف من خطر هذه الكلاب الشاردة على المدنيين والأطفال، بل يمتد الأمر إلى حالة الإزعاج بسبب الأصوات التي تصدر عنها وخاصة من ساعات بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى، بحسب الأهالي.
وأكد الناشط عبد المنعم المنبجاوي، أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن ظاهرة الكلاب الضالة تعد مشكلة خطيرة تهدد سلامة المجتمع، لذا ويجب على الجهات المعنية اتخاذ خطوات فعّالة للحدّ من هذه الظاهرة.
وأشار إلى أنه من المهم تنظيم حملات مكثفة لصيد الكلاب الضالة من قبل الجهات المختصة، مع التأكد من اتباع أساليب إنسانية في التعامل مع هذه الحيوانات، وفق تعبيره.
الجدير ذكره، أنه في مطلع العام الجاري أكد سكان مدينة الرقة أن الكلاب الشاردة باتت تنتشر في الأحياء السكنية والشوارع العامة وتزداد في ساعات الليل، ما يتسبب في شعور السكان بالخوف والتهديد.
ولفتوا إلى أنهم تقدموا بشكاوى كثيرة للجهات الخدمية والطبية المعنية، لكنّ الأمر اقتصر على مجرد الوعود، حسب كلامهم.
يشار إلى أن قرى وبلدات ريف دير الزور تعاني أيضاً من تجمع الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة، بسبب تراكم القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية وداخل الأحياء السكنية.
