تأسيس “نادي حميميم” لكرة القدم في اللاذقية يثير سخرية السوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أثار تأسيس نادي حميميم لكرة القدم للأطفال في اللاذقية ردود فعل ساخرة من قبل كثيرين، حيث اعتبروا ذلك خطوة أخرى لروسيا لتعزيز نفوذها في سوريا.

وتم الإعلان عن تأسيس النادي بالتعاون مع مديرية التربية التابعة للنظام السوري في اللاذقية، وبدعم من مركز التجمع الروسي في قاعدة حميميم العسكرية.

وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم: “إن افتتاح نادي كرة القدم في حميميم جاء بعد تشكيل فريق لكرة القدم من طلاب مدارس اللاذقية، في إطار خطة تهدف إلى تطوير كرة القدم في سورية من خلال استثمار مواهب الأطفال الكروية وتنميتها”، حسب وكالة “سانا” التابعة للنظام.

واعتبر البعض ما يجري احتكارًا للرياضة لصالح روسيا بعد احتكار النفط والأرض، مطالبين النظام وحكومته بتأمين لقمة الخبز للأطفال ووقف هجرة الشباب خارج سوريا.

من جهتهم، سخر كثيرون من هذا الإعلام بالقول: “الله يبارك لأهل اللاذقية بروسيا وإيران”، في حين تهكم عدد آخر من السوريين على هذا الإعلان، متخيلين سيناريوهات ساخرة حول نتائج مباريات النادي.

وتابع آخرون التهكم بالقول “مَن يجرؤ على نشر فيديو يقول فيه إن نادي حميميم يستحق الخسارة؟ نحن شخصياً نتوقع أن يفوز في كل مبارياته، وحتى إذا خسر سنقول إنه يستحق الفوز”.

وأضافوا أن “مدرب الفريق هو عميد في الجيش الروسي، مساعد المدرب عقيد، مدرب الحراس مقدم، اللاعبون جميعًا من روسيا ويتلقون رواتبهم من وزارة الدفاع السورية، وبالتالي جميع الحكام من روسيا أيضًا وهم ضباط يحملون مسدسات أثناء التحكيم، ولذلك سيكون الفوز من نصيبهم في جميع المباريات”.

وأكد كثيرون رفضهم هذا الإعلان على اعتبار أنه نادي كرة قدم يتبع لمطار حربي، معتبرين أن ما يجري لا يعد خطوة رياضية أبداً.

وحذّر بعض عشاق الرياضة السورية من أن الدوري سيُصبح حكراً على نادي حميميم العسكري لعشرين سنة قادمة، وكل من يرفض هذا الأمر ستكون الطائرات الحربية لهم في المرصاد والتي ستتواجد أصلاً هي والجنود الروس لتشجيع النادي، حسب كلامهم.

الجدير ذكره، أنه وبين فترة وأخرى يُصعّد القاطنون في مناطق النظام السوري من لهجتهم اللاذعة تجاه روسيا وإيران، معتبرين أن الخراب بدأ يحل منذ أن بدأ التدخل الروسي في سوريا.

يشار إلى أنه في وقت سابق من العام 2022، أعرب سكان المناطق الساحلية عن سخطهم الشديد من وضع النظام السوري وحكومته حجر الأساس لمشروع “الشاطئ المفتوح”، وذلك بالقرب من قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية.

واعتبر كثيرون بحسب ما تابعت منصة SY24، أن هذا المشروع يستهدف الروس وعائلاتهم فقط، في حين أن مشاكل المواطن السوري هي آخر الهموم التي يفكر بها النظام وحكومته.

كما تجدر الإشارة إلى أن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام السوري في عام 2015، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين بعد تدمير مدنهم وبلداتهم بالصواريخ المحرمة دوليا.

مقالات ذات صلة