حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن قطع الدول المانحة تمويلها عن منظمة الصحة العالمية سيترتب عليه عواقب وخيمة على قاطني مخيم الهول شرق سوريا.
وذكرت المنظمة في تقرير لها، أن قطع التمويل سيمنع المرضى في مخيم الهول والمخيمات الأخرى شرق سوريا من الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية خارج المخيمات.
ودعت المنظمة الجهات الدولية المانحة إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المعاناة، مؤكدةً على أن “الأرواح على المحك” وأن الأولوية يجب أن تكون للتمويل من أجل ضمان استمرار توفير الرعاية الصحية لسكان المخيمات.
ونبّهت المنظمة إلى حجم المخاطر الصحية التي سيعاني منها القاطنون في مخيم الهول، مضيفة أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى الرعاية الصحية خارج المخيم خاصةً المصابون بأمراض خطرة.
من جهته، أكد مصدر في إدارة المخيم أنهم تلقوا إشعارًا بتخفيض جديد للدعم من منظمة الصحة العالمية، مبينا أن أنهم يعانون من العديد من المشكلات، خاصةً في المخيمات النظامية منذ أكثر من سنة، بعد أن قلصت منظمة الصحة العالمية دعمها.
وأضاف أن مخيم الهول يضم 42 ألف شخص فقط، بينما تؤوي المخيمات الأخرى أكثر من 100 ألف شخص.
وأكد على أن الوضع الصحي في المخيمات كارثي، خاصةً مع اقتراب فصل الصيف ونقص المياه وانتشار الأمراض في معظم المخيمات، نتيجة المياه غير الصالحة للشرب والملوّثة.
وحول ذلك قال ناشط سياسي وأحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24: إن “قطع الدعم سيزيد من تفشي الأمراض والأوبئة بينهم، ودفع قسد للتخلي عنهم من دون تحقيق مكاسب، كي لا تتحمل مسؤوليتهم، خاصة أن المخيمات بالأصل ليس لديها بنية تحتية جيدة”، وفق تعبيره.
وبشكل عام، تواجه العائلات في مخيم الهول ظروفًا صعبة للغاية تتجلى في: الظروف المعيشية، النقص في الخدمات الأساسية ونقص المياه النظيفة والغذاء والدواء والرعاية الصحية.
وحسب الأخبار الآتية من مخيم الهول فإن أعداد المرضى بازدياد، إضافة إلى تفاقم معاناة القاطنين هناك خاصة في فصل الشتاء.