بدأ تنظيم داعش شهر نيسان الجاري بهجمات مكثفة ضد قوات النظام السوري وميليشياته في مختلف أنحاء البادية السورية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم.
وحسب الأنباء الواردة، قتل 6 من قوات النظام السوري باشتباكات مع التنظيم على محور التنف في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، في حين فقد الاتصال مع اثنين آخرين من عناصر النظام.
وفي السياق، لقي 4 عناصر للنظام وميليشياته مصرعهم وأصيب اثنين آخرين، من مرتبات الفرقة 18 بهجوم للتنظيم قرب منطقة السخنة شرقي حمص.
كما قتل 8 عناصر للنظام وأصيب آخرون، بهجمات مسلحة استهدفتهم في بادية دير الزور شرقي سوريا، حيث يُعتقد أن تنظيم داعش هو من شن تلك الهجمات.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد نشاط تنظيم داعش في سوريا خاصة في المناطق الصحراوية، حيث يستغل التنظيم الفوضى الأمنية في البلاد لشن هجماته، إضافة إلى استغلال الأجواء المناخية والعواصف الغبارية التي تساعده على تنفيذ هجماته.
وتشير هذه الهجمات إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن والاستقرار في سوريا، على الرغم من إعلان هزيمته قبل أعوام.
وقبل أيام، استهدف مسلحون مجهولون يُرجح أنهم خلايا لتنظيم داعش، آلية عسكرية تحمل ذخائر وتتبع لميليشيا لواء القدس، ما أدى لمصرع 3 عناصر كانوا داخل الآلية، وذلك على الطريق العام (حمص تدمر)، حيث استولى المسلحين على جميع الأسلحة والذخائر وانسحبوا إلى جهة مجهولة.
وحول ذلك، قال الناشط في مجال المناصرة يوسف الشامي لمنصة SY24، إن داعش يجد في تخبط النظام وميليشياته فرصة سانحة لإيقاع المزيد من الخسائر في صفوف تلك القوات، ونلاحظ أنه يستغل الضربات الإسرائيلية على مواقع الميليشيات والنظام في دمشق وغيرها من المناطق ليصعد من هجماته في البادية.
وأعرب عن توقعاته بأن الهجمات لن تتوقف خاصة وأن النظام يعتمد في حملات التمشيط على ميليشيا لواء القدس وميليشيا الدفاع الوطني، التي بات من الملاحظ مؤخراً حجم الخسائر التي تتكبدها تلك الأطراف من جراء هجمات التنظيم.
الجدير ذكره، أن حصيلة قتلى النظام وميليشياته من جراء هجمات التنظيم في البادية السورية خلال شهر آذار/مارس الماضي، وصلت إلى أكثر من 70 قتيلاً.