شهدت مدينة دير الزور والميادين شرق سوريا في الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظًا في حدة القبضة الأمنية من قبل الميليشيات وقوات النظام السوري.
وفي المستجدات، تم رصد حملات اعتقالات واسعة طالت العديد من الطلاب الجامعيين، مما أثار حالة من الاستياء والقلق في صفوف الأهالي والفعاليات المدنية.
وتهدف الحملة إلى البحث عن أشخاص متورطين في تصوير مواقع عسكرية بعد القصف العنيف الذي تعرضت له مواقع للميليشيات الإيرانية في دير الزور، حيث ركزت الحملة على تفتيش عشوائي لموبايلات السكان والمارين عبر الحواجز.
وطالت حملة الاعتقالات 11 شخصاً غالبيتهم طلاب جامعيين في مدينة دير الزور والميادين وبلدة بقرص بريفها.
وشارك في الحملة دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والمخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، بأوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، حيث تم تحويل المعتقلين لفرع الأمن العسكري في دير الزور.
وتثير هذه الإجراءات الأمنية المشددة الخوف والقلق بين السكان بالتزامن مع ازدياد التوتر الأمني في المنطقة، حسب الأهالي.
ومؤخرا، أفادت مصادر ميدانية من مدينة دير الزور بحملة تفتيش وصفوها بأنها “غريبة من نوعها” تشنها الميليشيات الإيرانية وأذرعها في المدينة.
وذكر عدد من أبناء المنطقة أن الميليشيات الإيرانية تشن حملة تفتيش واسعة النطاق لأجهزة الاتصال الشخصية للمدنيين في شوارع الميادين ومدينة دير الزور.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، نفذت الميليشيات الإيرانية وبالتعاون مع قوات أمن النظام السوري، حملة اعتقالات طالت عدداً كبير من العناصر السوريين المنتسبين لتلك الميليشيات في مناطق متفرقة من دير الزور الخاضعة لسيطرتها.
