انتهاكات أجهزة النظام والميليشيات الحليفة له سواء المحلية أو الإيرانية تزيد الخناق على المدنيين في ريف دمشق، حيث شهدت مناطق عدة انتشاراً واسعاً لعصابات التشليح والسرقة والخطف خاصة في المناطق التي تسيطر عليها تلك الميليشيات، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وقال المراسل إن منطقة “شبعا” و”حتيتة التركمان” انتشرت فيهما عصابات تشليح وخطف دون معرفة هوية أفرادها وسجلت هاتين البلدتين عمليات خطف وسرقة متكررة خلال الفترة الأخيرة.
و أكد أن بلدة حتيتة التركمان سجلت العديد من عمليات الخطف التي طالت أطفالاً دون سن العاشرة بغية طلب الفدية المالية، حيث تقوم العصابة بابتزاز ذويهم وأخذ مبالغ مالية كبيرة لقاء الإفراج عنهم دون تعرضهم لأذى.
وفي ذات السياق سجل يوم أمس الثلاثاء عملية خطف طالت طفل يبلغ من العمر 8 سنوات من أمام منزله عند أطراف البلدة قرب طريق المطار، لتتفاجئ عائلته باختفاء الطفل فوراً حيث قامت العصابة الخاطفة بالاتصال بالعائلة وطلب فدية مالية كبيرة تصل قيمتها إلى مبلغ 40 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراح طفلهم خلال مدة أقصاها 72 ساعة، وإلا سيتم قتله وتسليمه لعائلته جثة هامدة.
ومنذ أشهر تستمر عمليات الخطف بهذه الوتيرة حيث بلغ عدد الأطفال المخطوفين من قبل هذه العصابة في مناطق عدة من ريف دمشق سبعة أطفال، تم الإفراج عنهم بعد دفع ذويهم المبالغ المالية المفروضة عليهم من قبل العصابة دون تمكن عناصر الشرطة أو الأفرع الأمنية مخابرات النظام من إلقاء القبض عليها أو المساعدة في كشف العصابة والإمساك بها ما يدل على تواطؤ أجهزة النظام وميليشياته المحلية مع العصابات الخاطفة أو تورطهم في هذه الانتهاكات دون حسيب أو رقيب.
وأكد عدد من أهالي المنطقة لمراسلنا أن “ممارسات أجهزة النظام لا تتوقف على عمليات الخطف والابتزاز المالي بل تشهد المناطق القريبة من طريق المطار التي تنتشر فيها مجموعات تتبع للميليشيات الإيرانية عمليات تشليح وسرقة علنية للمارة ومن قبل ذات العصابة”.
وأشار إلى أن عناصر العصابة يقومون بإيقاف المدنيين والمارة لا سيما في ساعات الليل المتأخرة وفي المناطق المتطرفة وطلب مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالمرور إضافة لسرقة هواتفهم المحمولة وحاجياتهم الشخصية، دون القدرة على وضع حد لهذه التجاوزات تجاه الأهالي.
يذكر أن معظم مناطق النظام تحولت إلى غابة بفعل الأجهزة الأمنية العصابات المسلحة التابعة لها والميليشيات الإيرانية الحليفة لها المتمركزة في المنطقة والتي تعيش أوضاعاً كارثيةً زادت منها انتشار عصابات السرقة و التشليح دون رادع من قبل الجهات المعنية بحماية المواطنين.