تتعالى أصوات القاطنين في مناطق النظام السوري للتأكيد على أنهم ينازعون من شدة الفقر، وذلك على الرغم من الحوالات الخارجية التي تصل إلى عدد من العائلات السورية.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على حياة السوريين في مناطق سيطرة النظام، على الرغم من تدفق الحوالات الخارجية من المغتربين التي تُساهم في تخفيف حدة الفقر وتحسين مستوى معيشة الأسر.
وعلى الرغم من أهمية الحوالات الخارجية، إلا أنها لا تكفي لتلبية احتياجات جميع السوريين، في ظل موجة الغلاء التي تكتسح أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وتشير تقديرات جهات ومنظمات دولية إلى أن أكثر من 80٪ من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين يُعتقد أن أكثر من 50٪ من السكان يعتمدون على الحوالات الخارجية كمصدر دخل أساسي.
وتبلغ الحصيلة اليومية للحوالات الخارجية حوالي 6-7 مليون دولار، أي ما يعادل 2 مليار دولار سنويًا، بحسب تقديرات مصادر اقتصادية من مناطق النظام، حيث تغطي الحوالات الخارجية حوالي 40٪ من المستوردات السورية.
ودعت المصادر الاقتصادية حكومة النظام إلى العمل على انتشال أكبر عدد من الفقراء لتجاوز خط الفقر الوطني درءاً لخطر الانتكاس، وفق تعبيرها.
وارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، مع انتهاء الربع الأول من عام 2024، ليقفز إلى نحو 12.5 مليون ليرة سورية، حسب ذات المصادر.
وقبل أيام، رصدت منصة SY24 ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مواد المائدة الرمضانية في مناطق النظام إضافة إلى ارتفاع بشكل عام في الأسعار حسب تقلبات سعر الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار.
حيث تراوح سعر كغ الفليفلة بين 23 و26 ألف ليرة سورية، سعر كيلو الفول ما بين 3000 و5000 ليرة، سعر كيلو البازلاء ما بين 8000 و12000 ليرة، كيلو البصل 8000 ليرة، سعر كيلو البندورة 7000 ليرة، سعر كيلو البطاطا ما بين 7000 إلى 10000 ليرة، سعر كيلو الكوسا 7000 ليرة، سعر كيلو الباذنجان 11000 ليرة، سعر كيلو الزهرة 4500 ليرة، سعر الفاصولياء الخضراء 30000 ليرة، سعر الثوم الأخضر فوق 30000 ليرة للكيلوغرام.
وتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، اليوم الخميس، بين 14000 ليرة سورية للمبيع، و13850 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 13850 ليرة سورية للمبيع، و13750 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 14200 ليرة سورية للمبيع، و14100 ليرة سورية للشراء.
