تصاعدت حدة ظاهرة العنف في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، الخاضع لسيطرة ميليشيا لواء القدس، بعد تعرض شاب من أبناء المخيم لعملية سلب بالقوة من قبل مجموعة مجهولة.
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن شابا تعرض في وضح النهار، لهجوم من قبل مجهولين يستقلون دراجات نارية، حيث قاموا بطعنه بالسكاكين وسرقة هاتفه المحمول.
وأضاف، أنه نتيجة للحادث، عاد الشاب إلى منزله مضرجاً بدمائه، مما أثار غضب الأهالي الذين طالبوا السلطات بالتدخل السريع لوقف هذه الظاهرة المتفاقمة.
وتعدّ هذه الحادثة مجرد حلقة في سلسلة من حوادث العنف التي يشهدها المخيم بشكل متكرر، حيث باتت ظاهرة السرقة والسلب بالقوة منتشرة بشكل واسع، مما يهدد أمن وسلامة السكان.
ويعزو الكثيرون تفاقم هذه الظاهرة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سوريا، بالإضافة إلى انتشار البطالة وقلة الموارد المالية.
ويوجه الأهالي أصابع الاتهام إلى ميليشيا لواء القدس، التي تسيطر على المخيم، واتهموها بالتقصير في حفظ الأمن وتحمل مسؤولية سلامة السكان.
كما يطالب الأهالي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف ظاهرة العنف المتفشية، وتوفير الأمن والأمان داخل المخيم.
في ظل هذه الظروف، وجّه نشطاء من أبناء المخيم نداء إلى أصحاب المحال التجارية المتخصصة بالجوالات، بضرورة اليقظة والإبلاغ عن أي شخص مشبوه يحاول بيع أجهزة الجوال المسروقة.
وتُشكل ظاهرة العنف في مخيم النيرب خطراً كبيراً على حياة وسلامة السكان، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات لوضع حد لهذه الظاهرة المتفاقمة، حسب المجموعة الحقوقية.