تمرر “أم سراج” سبابتها على شاشة الهاتف تتنقل بين صفحات خصصت لمحلات الألبسة الموجودة في منطقتها، تبحث لعائلتها عن ألبسة مناسبة يرتدونها أيام عيد الفطر.
أصبح التسوق عبر الإنترنت طريقة رائجة في الشمال السوري، توفر الكثير من الجهد والوقت، خصوصاً في هذا الأيام القليلة قبل العيد، حيث تزدحم الأسواق وتكظ بالأهالي.
“أم سراج” البالغة من العمر 29 عاماً، أم لثلاثة أطفال، تقيم في مدينة الدانا شمالي إدلب، اعتادت على شراء ثياب أطفالها عبر الإنترنت فهي طريقة سهلة توفر عليها الكثير من الوقت والجهد.
وفي حديث خاص لمنصة SY24، قالت: إنها تراقب صفحات بعض المحلات المخصصة لبيع ثياب الأطفال، عند إعجابها بقطعة ما تحتفظ بالصورة في استديو هاتفها.
تجمع عدة موديلات من محلات مختلفة، تدخل إلى معلومات الصفحة لتتعرف على موقع المحل، لتذهب إليه.
وعن كيفية إتمام هذه الطريقة، قالت: “أعرض القطعة المحفوظة في هاتفي على صاحب المحل، وهو بدوره يقوم بعرض الموديل والألوان لأختار واحداً منه”.
تشهد أسواق جميع المدن في الشمال السوري في هذه الأيام ازدحاماً متواصلاً في الليل والنهار، يتناوب “رضوان” صاحب إحدى محلات الألبسة النسائية في مدينة إدلب مع شريكه على فتح المحل لأكثر من عشرين ساعة يومياً.
يحدثنا عن فكرة تسويق بضاعته عبر برامج التواصل الاجتماعي، الذي بدأ بها منذ سنتين تقريباً، فيقول: “بهذه الطريقة أصبح محلي معروفاً بشكل أكبر، وزادت نسبة الزبائن لدي، إضافة إلى يُسر عملية البيع من خلال تحديد القطعة المرغوبة للزبون قبل دخوله المحل”.
يعمد “رضوان” كباقي محلات الألبسة في نشر أنواع مختلفة من الموديلات المتوفرة لديه عبر صفحة محله على (الفيس بوك)، ينشر صورة موديل معين ويضيف إليها بعض المعلومات.
يخبرنا عن أهم المعلومات التي يضيفها إلى قطعة الألبسة المنشورة فيقول: ” أرفق الصورة بعدد ألوان القطعة ومقاسها وسعرها وفي نهاية المنشور أكتب عنوان المحل”.
الأسعار الخيالية التي تشمل كافة أنواع الألبسة الموجودة في الأسواق، قللت من إمكانية شرائها، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان الشمال السوري.