يواصل تنظيم داعش وخلاياه شن الهجمات المباغتة على مواقع للنظام السوري وميليشياته في مناطق متفرقة من البادية السورية، مع التركيز على ملاحقة ميليشيا الدفاع الوطني وإلحاق خسائر في الأرواح والعتاد.
وفي المستجدات، شن التنظيم هجوماً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على هذه الميليشيات بالقرب من طريق (الرقة – دير الزور) على محور بلدة معدان عتيق شرق سوريا.
وهاجم عناصر داعش مقرات عسكرية للفرقة 17 وميليشيا الدفاع الوطني في محيط بلدة معدان عتيق، أسفرت عن مقتل 3 عناصر لتلك القوات.
وفي السياق، نصبت خلايا التنظيم كمائن استهدفت رتل مؤازرة مشترك من ميليشيات لواء القدس والدفاع الوطني، ما أدى إلى تدمير 3 آليات عسكرية ومقتل قيادي محلي من ميليشيا لواء القدس، إضافة إلى اختطاف عدد من العناصر.
وتزامنت تلك الهجمات مع انتشار عناصر التنظيم في المنطقة واغتنام سيارات عسكرية ومدنية ومواد غذائية، قبل أن ينسحبوا نحو عمق البادية.
وعقب كل تلك الأحداث، أرسلت قوات النظام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة بعد انسحاب عناصر التنظيم، وبدأت بحملة تمشيط واسعة بحثت عن عناصر وخلايا داعش.
وحول لك، قال الناشط محمود أبو يوسف المهتم بملف داعش والبادية لمنصة SY24، إن “هذا الهجوم يؤكد كل الترجيحات بأن عمليات داعش لن تتوقف وستتصاعد وتيرتها بشكل غير مسبوق، خاصة وأن التنظيم وعناصره وصلوا إلى الأوتوستراد الدولي الذي يربط دير الزور بالرقة بهدف السيطرة عليه لكنهم لم يتمكنوا من ذلك أو حتى من السيطرة على بلدة معدان عتيق بريف الرقة”.
وأنذر أبو يوسف من أن داعش بدأ يزحف باتجاه المناطق المأهولة بالمدنيين، الأمر الذي يثير المخاوف من تغلغله والتسبب في زعزعة استقرار المنطقة وزيادة المخاوف الأمنية، حسب تعبيره.
وقبل أيام، ذكر مراقبون أن تنظيم داعش يعيد ترتيب صفوفه في المنطقة وخاصة في بوادي الرقة ودير الزور شرقي سوريا.
وأعرب عدد من أبناء المنطقة الشرقية عن قلقهم من عودة تنظيم داعش للنشاط في البادية السورية، لافتين إلى التنامي الملحوظ في عدد عناصر التنظيم وإمكانياته اللوجستية والقتالية من خلال شن الهجمات التي تصاعدت وتيرتها منذ مطلع العام الجاري 2024.