يعاني سكان ريف الرقة الشمالي من انقطاع الماء والكهرباء والخدمات الأساسية منذ عدة أيام، وسط المخاوف من انتشار الأمراض ما يفاقم من حجم المعاناة.
ويشتكي الأهالي من انقطاع المياه عن معظم قرى ريف الرقة الشمالي منذ أكثر من أسبوع، لافتين إلى اضطرارهم إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، مما يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على الأسر الفقيرة.
ويخشى السكان في تلك المنطقة من ازدياد خطر انتشار الأمراض المعدية بسبب عدم توفر المياه النظيفة، إضافة إلى تردي الواقع الخدمي بشكل ملحوظ، وفق تعبيرهم.
ولا يقتصر الأمر على الشكوى من انقطاع المياه، بل يشتكي الأهالي أيضا من انقطاع الكهرباء منذ عدة أيام، بالتزامن مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عن مدينة الرقة بسبب عطل في محطات التغذية الرئيسية.
يشار إلى أن السكان يضطرون إلى الاعتماد على الأمبيرات التي تعتمد بدورها على المولدات الكهربائية التي تعمل بالوقود، مما يزيد من تكاليف المعيشة.
وتوالت ردود الأفعال عقب استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المدينة وامتداد الأزمة إلى مناطق بريف الرقة، إذ أكد كثيرون أن الأهم بالنسبة لهم هو عودة المياه نظرا للحاجة الماسة إليها خلال فترتي الإفطار والسحور.
وأصدر مجلس الرقة المدني بيانا أوضح فيه أنه بعد توقف المحولة الرئيسية وخروجها عن الخدمة في محطة كهرباء الفروسية، بسبب عطل فني ضمنها وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة والريف وريف دير الزور، أن العطل في المحولة عطل فني وسيستغرق ذلك عدة أيام.
ولفت البيان إلى أن الورش عملت على إدخال المحولة الثالثة في الخدمة لإعادة التيار الكهربائي، علماً أن المحولة الثانية قادرة على الخدمة بشكل جيد، مشيرا إلى أن هيئة الطاقة لن تقوم بإنقاص كمية الكهرباء وستبقى ساعات التشغيل كما هي.
وذكر البيان، أنه بعد قطع التيار الكهربائي يوم الخميس الماضي، جراء عطل فني في محطة كهرباء الفروسية، والذي أدى إلى انقطاع الخطوط الخدمية المغذية لمحطات مياه الشرب في مدينة الرقة وريفها، عملت دائرة المياه على إجراء حل إسعافي وصيانة مولدات الديزل لتشغيل المحطات وتخديم الأهالي بمياه الشرب.
وخلال يوم أمس السبت، عادت مياه الشرب إلى عدد من أحياء مدينة الرقة بعد 24 ساعة من الانقطاع، حسب الأهالي، الذين عبّروا عن سخطهم الشديد من انقطاع المياه والكهرباء خاصة خلال هذه الأيام من شهر رمضان.
