ما حقيقة الإجراءات الأمنية المشددة في مدينة الرقة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد مدينة الرقة شرق سوريا ومنذ عدة أيام انتشارًا أمنيًا مكثفًا قبيل عيد الفطر، وسط مخاوف من خروقات من قبل خلايا تنظيم داعش.

وحسب الأخبار الآتية من المدينة فإن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لقوات قسد، أغلقت جميع الشوارع الرئيسية المؤدية إلى التجمعات السكنية والأسواق في مدينة الرقة وبخاصة شارع تل أبيض الرئيسي والذي يعتبر أحد أهم المراكز التجارية.

كما بدأت قبل أيام الدوريات الأمنية بالتجول في المدينة على مدار 24 ساعة، فضلاً عن حواجز طيارة داخل المدينة وعند المداخل، في حين تشهد جميع أقسام قوى الأمن الداخلي حالة استنفار وتأهب.

وتتخوف قوات قسد من أي خروقات أمنية محتملة، خاصة وأن عموم المنطقة الشرقية بدأت تشهد شن هجمات من قبل خلايا تنظيم داعش انطلاقا من البادية السورية، ومن هنا تأتي المخاوف خاصة من أي خروقات في المناسبات التي تشهد ازدحامًا كبيرًا للسكان.

وترى قسد أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا في المنطقة، خاصة في ظل تزايد أنشطة خلاياه النائمة.

وتباينت ردود الفعل حول هذ الإجراءات الأمنية المشددة، ففي حين لاقت ترحيبا واسعا من بعض الأهالي نظرا لأهميته في المحافظة على الأمن والاستقرار، اعتبر آخرون أن إغلاق الشوارع الرئيسية للمدينة خلال فترة الأعياد يعيق حركة المواطنين في المدينة، كما تؤدي تلك القيود إلى ازدحام كبير في الأسواق المفتوحة.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هناك مخاوف حقيقية من النشاط الملحوظ لتنظيم داعش ومخاوف من وصوله إلى المناطق السكنية المأهولة، وقد شاهدنا قبل أيام كيف كاد أن يصل إلى الطريق الاستراتيجي بين الرقة ودير الزور ومحاولته السيطرة على بلدة معدان عتيق بريف الرقة قبل أن ينسحب إلى البادية بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام السوري والميليشيات”.

وأضاف “تُظهر الإجراءات الأمنية المشددة في مدينة الرقة مدى جدية قوى الأمن الداخلي في التصدي لأي تهديدات أمنية محتملة، خاصة في ظل تزايد المخاوف من عودة نشاط تنظيم داعش”.

وأكد المنبجاوي على أن أهالي المنطقة الشرقية عموماً يرفضون رفضاً قاطعاً عودة التنظيم بل ويطالبون بضرورة التصدي له ولخلاياه النائمة، ولا يريدون العودة إلى الأيام الماضية التي كان فيها داعش يبسط سيطرته على مناطقهم نظرا للانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها بحق كثيرين، وفق تعبيره.

ونهاية آذار/مارس الماضي، تعرض مقرّ مجلس الرقة العسكري التابع لقوات قسد والواقع في حي “الدرعية” لهجوم من قبل مجموعة مسلحة، ما أسفر عن مقتل اثنين من حراس المقرّ وإصابة مدني.

وذكرت قسد في بيان، أن قواتها ألقت القبض على أحد منفذي الهجوم بعد ملاحقته والتمكن من إصابته بجروح، مضيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف خلايا داعش على الأرجح وراء الهجوم.

وسبق ذلك بأيام، تنفيذ التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات قسد عملية أمنية استهدفت أحد مسؤولي التمويل لخلايا تنظيم داعش من الجنسية العراقية في مركز مدينة الرقة.

مقالات ذات صلة