شنت قوات النظام السوري وميليشياتها بدعم من الطيران الحربي الروسي، حملة تمشيط واسعة في بادية ريف حمص الشرقية، وذلك بعد العثور على جثث ضباط وعناصر من قوات النظام وآليات محروقة.
وحسب الأخبار الواردة، فإن الحملة بدأت فجر يوم الإثنين، وتتألف من عدة فرق من قوات النظام بما في ذلك مشاة ودفاع جوي وكتائب خاصة.
ومن المقرر أن تستمر الحملة عدة أيام على أمل العثور على مجموعات من قوات النظام فقدت في الفترة السابقة، حسب مصادر متطابقة.
وفي السياق، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عدة على كهوف يرجح بوجود خلايا لتنظيم داعش فيها.
وقبل أيام، عُثر على جثث ثلاث عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، مقتولين بطلقات نارية في مقر للدفاع شرقي دير الزور.
وذكر أبناء المنطقة أن مجهولين اغتالوا العناصر بعد التحاقهم بالعمل بساعات، وجميعهم ينحدرون من بلدة حطلة شمالي دير الزور.
وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع تصاعد هجمات تنظيم داعش في البادية السورية، مما يشكل تحديًا كبيرًا لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة.
وقلل ناشطون من أي فعالية متوقعة من حملة التمشيط التي تشنها قوات النظام وميليشياتها بحثاً عن مفقودين من عناصرها في صحراء البادية السورية، لافتين إلى أن مثل هكذا حملات ستؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
ورجّح سكان المنطقة استمرار هجمات تنظيم داعش في البادية السورية، مما قد يدفع النظام السوري إلى شن المزيد من الحملات العسكرية.
ويواصل تنظيم داعش وخلاياه شن الهجمات المباغتة على مواقع للنظام السوري وميليشياته في مناطق متفرقة من البادية السورية، مع التركيز على ملاحقة ميليشيا الدفاع الوطني وإلحاق خسائر في الأرواح والعتاد.