أثارت حملة أمنية نفذها فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في مخيم اليرموك جنوب دمشق، الكثير من التساؤلات حول أسبابها والدوافع التي تقف وراءها.
وذكر فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن حملة تفتيش مكثفة شنتها قوات أمن النظام واستهدفت مخيم اليرموك وحيّي الحجر الأسود والتضامن في دمشق، بحجة البحث عن زائرين دخلوا المنطقة دون موافقة أمنية.
واعتبر أن الدافع الأساسي للحملة هو ابتزاز الأشخاص الذين يحاولون الدخول إلى تلك المناطق، وخاصة مخيم اليرموك، وأيضا المغتربين الذين جاؤوا من الدول الأوربية لزيارة عائلاتهم.
ورافقت دوريات الأمن العسكري مختار مخيم اليرموك، حيث أجرت الدوريات حملات تفتيش على المنازل ودققت بأسماء جميع أفراد العائلات.
كما حققت الدوريات مع العائلات لمعرفة الأسباب التي دفعت أقاربهم للزيارة ودخول المخيم، وسجل الأمن العسكري أسماء من دخلوا دون موافقة أمنية وطالبهم بمراجعة مكتب الفرع في شارع الثلاثين في المخيم للحصول على موافقة الدخول.
ولفتت المجموعة الحقوقية إلى أن الفرع الأمني سيبدأ بملاحقة المخالفين بعد انتهاء عيد الفطر، مبينة أن الأمن العسكري رفع قيمة رشوة الحصول على الموافقة الأمنية إلى قرابة 100 ألف ليرة سورية.
ونقلت المجموعة الحقوقية عن أحد أبناء المخيم أنه تم تفتيش منزل عائلته في المخيم وطلبوا الموافقة الأمنية والهويات الشخصية من جميع أفراد العائلة، إضافة إلى استجوابه والتحقيق معه حول سبب زيارته.
وأشار إلى أن عناصر الحملة طلبوا منه مراجعة مكتب فرع الأمن في شارع الثلاثين، لافتا إلى أنه أعطى الضابط المسؤول مبلغ من المال لتجنب المزيد من التحقيق.
الجدير بالذكر، أنه في نهاية العام الماضي اشترطت المخابرات العسكرية على العائلات الجديدة التي تريد العودة إلى المخيم الحصول على موافقة أمنية منها.
كما اشترطت دفع إتاوة وقدرها 50 ألف ليرة سورية، بحجة أنها رسوم سوف تذهب إلى البلديات.
يشار إلى أن ميليشيا “الفرقة الرابعة” في مخيم اليرموك، تتسلط على أملاك المدنيين وإجبارهم على دفع مبالغ خيالية مقابل السماح لهم بإعادة إعمار منازلهم.