عادةً ما يقوم “عدنان” في هذا الوقت من كل عام بحجز موعد في أحد صالونات الحلاقة الرجالية في إدلب قبل يوم من العيد، لكن هذا العام وجد نفسه ينتظر دوره حتى اليوم الأول من العيد، بسبب الازدحام الشديد في معظم صالونات الحلاقة في المدينة.
تشهد صالونات الحلاقة الرجالية ازدحامًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان في الشمال السوري، ويستمر هذا الازدحام حتى ساعات الصباح الأولى من يوم العيد، ثم ينخفض عدد الزبائن تدريجياً خلال الشهر القادم.
“عدنان”، شاب في العشرينات، يعيش في مدينة إدلب، يجد نفسه كل عام ينتظر لساعات طويلة للحصول على دور لحلاقة شعره ولحيته، ويتذكر كيف اضطر في العام الماضي للانتظار حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل للحصول على دور.
لتخفيف التوتر والانتظار الطويل، قام “محمد”، صاحب صالون حلاقة في إدلب، بتخصيص رقم عبر تطبيق “واتس آب” لحجز المواعيد، حيث يقوم الزبائن بإرسال رسالة بالاسم وعدد الأشخاص، ويحدد “محمد” لهم موعدًا محددًا.
تختلف أسعار الحلاقة حسب الخدمة المقدمة، فمثلاً، في مدينة إدلب، يصل سعر حلاقة شعر الرأس والذقن إلى 70 ليرة تركية، بينما في ريف إدلب تكون الأسعار أقل بقليل، ولكن يرتفع السعر قليلاً خلال موسم العيد.
“محمد” يشرح أنه يجب على الزبون الحضور قبل الموعد بعدة دقائق لتأكيد الحجز، وإلا سيتم اعتبار الدور ملغيًا وسيتم استقبال زبون آخر.
ويعتبر “محمد” أن عمله هذا العام كان أفضل بكثير من الأعوام السابقة بسبب التنظيم الجيد، مما ساهم في تخفيف الضغط والتعب عليه.
مع اقتراب عيد الفطر، يزداد عدد الحلاقين في إدلب ويستعينون بمساعدين لتخفيف الضغط عليهم، ويجد “أبو سليم”، صاحب صالون حلاقة في مدينة إدلب، أنه يحتاج إلى توظيف حلاق آخر وإضافة كرسي حلاقة آخر في صالونه بسبب الازدحام الشديد.
ويشير “أبو سليم” إلى أن الازدحام يظل مستمرًا خلال الأيام الأخيرة من رمضان وحتى العيد، ويتناقص عدد الزبائن بدايةً من أول أيام العيد، مما يجعله يتوقف عن العمل لمدة تقارب الشهر.